حثت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، جميع أطراف الصراع اليمني على "الامتناع عن أي عملٍ قد يتعارض مع أحكام وروح اتفاق ستوكهولم، وعلى تجنب المزيد من تصعيد الموقف" في الحديدة، غربي البلاد.
وأمس الإثنين، تصاعدت حدة المواجهات العسكرية في الحديدة بعد هجوم الحوثيين بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على مقر الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار في مدينة المخا، في المقابل شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على مواقع الحوثيين في الحديدة والساحل الغربي.
وأعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أبهيجيت غوها"، في بيان له عن "بالغ القلق إزاء تصاعد العنف الذي شهدته محافظة الحُديدة والمناطق المحيطة بها في الأيام القليلة الماضية".
واعتبر أن "الزيادة في عدد الغارات الجوية التي نُفذت خلال الـ 72 ساعة الماضية تتناقض بشكل واضح مع الهدوء النسبي بعد إنشاء نقاط المراقبة".
كما أعرب "أبهيجيت غوها" عن قلقه "حيال الخسائر في الأرواح التي أُفيد بوقوعها والمعاناة بين الشعب اليمني بسبب تلك الهجمات"، محذرا من أنها " تهدد أيضا سلامة أعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار، وهي الجهة المسؤولة عن مراقبة وقف إطلاق النار".
وحث المسؤول الأممي جميع الأطراف على "استخدام آلية التهدئة التي أنشئت بدعم من بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لحل الخلافات ودعم الجهود المستمرة للحفاظ على وقف إطلاق النار في الحُديدة".
والأحد الماضي، وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى العاصمة صنعاء لبحث سبل متابعة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة وعقد جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.
وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات بالعاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا، إلا إنه تعثر.
المصدر: الأناضول