استنكر مصدر مسؤول بوزارة الدفاع، التصريحات المُسيئة التي أطلقها العميد المتقاعد في الجيش السعودي حسن الشهري، ضد الجيش الوطني. خلال ندوة في الرياض، وتم تسريب فيديو إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
ونقل موقع الجيش "سبتمر نت" عن المصدر قوله "إن هذه التصريحات تمس القيادة الشرعية، والجيش الوطني، والسيادة اليمنية، وتتناقض مع أهداف عاصفة الحزم، والقرارات الأممية، ومع تعهدات والتزامات الأشقاء في المملكة العربية السعودية".
وقال المصدر "إن عملية بناء القوات المسلحة اليمنية هو حق وطني وجزء سيادي للدولة اليمنية ينبغي احترامه، ولا يجوز التدخل فيه أو الاساءة له". وأوضح "أن الجيش الوطني يتم اعادة بنائه تحت إشراف القيادة الشرعية، وبدعم واسناد قيادة قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية".
واستغراب المصدر من تزامن هذه التصريحات المسيئة مع بدء عمليات تنفيذ بنود اتفاق الرياض، تحت إشراف السعودية، وخصوصا الملحق الخاص بمعالجة وضع التشكيلات المسلحة التي تم بناءها خارج سيطرة الشرعية وخارج مؤسسات الدولة.
وأوضح المصدر "أن الجيش الوطني يتعرض لحملات التشويه والتشهير والشائعات والأكاذيب نتيجة وقوفه في وجه المليشيا الحوثية المدعومة من ايران ومشاريع الفوضى والخراب وجماعات الإرهاب والتطرف".
وأبدى المصدر، ثقته في أن الأشقاء في السعودسة لن يسمحوا بتكرار واستمرار مثل تلك التصريحات المسيئة؛ وسيتخذون الاجراءات اللازمة والحازمة مع كل من يتورط فيها. مؤكداً "أن مثل هذه التصريحات لا تخدم سوى الحوثي والمشروع الايراني".
وقال المصدر العسكري "إنه يشعر بالأسف لاستمرار البعض في اساءة توظيف تصريحات سابقة لوزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، التي قال فيها إن 30% فقط من القوات المسلحة اليمنية هي التي تشارك في معارك مواجهة الحوثي وأن 70% من القوات مكلفة بمهام أخرى أهمها المشاركة في تأمين المناطق المحررة والمناطق التي لم تسقط بيد المليشيا الحوثية وحماية المنشئات الحيوية".
واعتبر المصدر "أن ترديد مثل هذه الشماعات المضللة يعد استهتارا واستغفالا لعقول المجتمعات والشعوب التي باتت أكثر وعيا وادراكا وفهما للأحداث والمواقف".
وأثارت تصريحات ضابط سعودي رفيع موجة تساؤلات وانتقادات، بعد إدلائه بتصريحات حول توجه السعودية الجديد بعد اتفاق الرياض، الذي تقضي بحل الحكومة الشرعية والجيش الوطني من وزير الدفاع وحتى أصغر جندي.
وكان العميد السعودي المتقاعد، حسن الشهري، قد أدلى بتصريحات أثناء حلقة نقاشية، حول اتفاق الرياض وإعادة هيكلة قوات الجيش الوطني بشكل كامل.
وقال الشهري: "إن اتفاق الرياض يقضي بحل الشرعية كاملة في الداخل والخارج، وحل الجيش الوطني كاملاً من شخص وزير الدفاع محمد المقدشي، حتى أصغر جندي تم تخرجه من أي معسكر". حسب زعمه.
وزعم الشهري، وهو يسرد سلسلة من النقاط حول رؤية السعودية في اليمن بأن بنود اتفاق الرياض، يأتي للحد مما أسماه بـ"نفوذ حزب الإصلاح" في الجيش الوطني والحكومة القادمة، مقابل احتواء حزب المؤتمر ومحاولة استعادته للمرحلة القادمة.
ووقعت الحكومة الشرعية مع الانتقالي المدعوم إماراتيا اتفاق الرياض في الـ 5 من نوفمبر الجاري. ونص الاتفاق على إعادة هيكلة قوات الانتقالي وضمها إلى قوام وزارتي الدفاع والداخلية، وهو ما يناقضه بشكل كامل تصريحات العميد السعودي حسن الشهري.
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 02 أكتوبر, 2019
وزير الدفاع: إعادة بناء الجيش الوطني بدأت من الصفر وفي ظروف استثنائية
الثلاثاء, 26 سبتمبر, 2017
رئيس الأركان: يتم الآن إعادة بناء الجيش على أسس تلبي أهداف 26سبتمبر
الثلاثاء, 21 نوفمبر, 2017
صحيفة: الإمارات تسعى إلى «إعادة هيكلة» مؤسسة الشرعية في اليمن وتقييد صلاحيات الرئيس