قال تقرير أمريكي بأن الاستيلاء الحوثي المؤقت على السفن السعودية والكورية الجنوبية مؤخراً، يؤكد التهديد المستمر الذي يشكله الحوثيون على طرق الملاحة البحرية التجارية.
 
وحذر مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد «American Enterprise Institute» الأمريكي من "امكانية أن تتصاعد الحرب الاهلية في اليمن على المدى القريب حتى لو هيئا التقدم الدبلوماسي المحدود والمحتمل الظروف لحل الصـراع".
 
وذكر بأن السعودية والحوثيون منخرطون في مفاوضات وقف إطلاق النار بتسهيل من مسقط. مضيفاً بأن السعودية توسطت ايضاً في اتفاق بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم اماراتياً.. وذلك لمحاولة تدارك الانهيار التام للتحالف المناهض للحوثي عبر اشراك الانتقالي في المفاوضات المستقبلية مع الحوثيين برعاية الامم المتحدة.
 
 وعقب توقيع الاتفاق ألمح مسؤولو الحكومة اليمنية والانتقالي الى امكانية تجديد الهجمات ضد الحوثيين. حيث مكن الاتفاق وزراء حكومة هادي من البدء بالعودة الى عدن.
 
وخلال الاشهر الاخيرة صعد الحوثيون من هجماتهم داخل الاراضي اليمنية فيما يدل على مساعيهم لقطع الطريق أمام القدرات العسكرية المناهضة لهم، مما قد يعرقل أي هجوم محتمل ضدهم.
 
وحذر التقرير من أن الحل السياسي المحتمل للحرب الاهلية لا يعالج الظروف المحلية الملائمة لاستغلال الجماعات الجهادية المتشددة في البلاد.
 
فصراعات السلطة في الداخل والنزعات المعادية للحكومة اضافة لفجوة الحكم الحالية ستسمر في تلك المناطق التي لازال ينشط في تنظيمي القاعدة بجزيرة العرب وداعش حتى لو تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار على مستوى البلاد بأكملها.