ألمحت وكالة أنباء إيرانية إلى أن مفاوضات السلام في الكويت فشلت، على الرغم أنه لم يعلن عن فشلها بعد، بشكل رسمي حتى الأن، حيث تبقت أيام على نهاية التمديد الأخير، إلا أن وكالة "أنباء فارس" الإيرانية نسبت لما قالت أنهم "مسئولون في أنصار الله" اتهامهم للمملكة العربية السعودية التسبب بفشل مفاوضات السلام في الكويت.
جاء ذلك في سياق إشارتها إلى إحباط روسيا بيانا لمجلس الأمن الدولي في جلسته أمس الأربعاء، كانت تقدمت به المملكة المتحدة (بريطانيا)، يدعو ممثلي الحوثي-صالح بمفاوضات الكويت للتعاون مع المبعوث الأممي إلى اليمن أسماعيل ولد الشيخ.
وفي خبرها أشارت وكالة "أنباء فارس" إلى أن روسيا رفضت ما وصفته بـ"البيان السعودي الاميركي في مجلس الامن حيال اليمن، وتوقف المفاوضات الخاصة بإيجاد حل للازمة اليمنية في الكويت". كما جاء في خبر الوكالة التابعة لحكومة طهران الحليف والداعم الرئيسي لميليشيات الحوثي الإنقلابية في اليمن.
وقالت الوكالة الإيرانية إن أميركا والسعودية أصدرتا في ختام اجتماع مجلس الأمن "بيانا مناهضا لحركة أنصار الله اليمنية، إلا أن روسيا عارضت البيان"، مشيرة إلى أن هذا البيان كان يُحًمِل "الوفد الوطني اليمني [صالح والحوثي] المسؤولة عن فشل مفاوضات السلام في الكويت، فيما يتهم المسؤولون في أنصار الله المملكة السعودية بان استمرار غارات طائراتها واعتداءاتها على اليمن هي التي اسفرت عن فشل مفاوضات السلام في الكويت". طبقا للخبر الإيراني.
ومشروع البيان الأممي الذي تحدثت عنه الوكالة الإيرانية كانت تقدمت به بريطانيا بالأصل، وليس السعودية وأمريكا، وحظى بموافقة كافة أعضاء المجلس الدولي فيما عدى روسيا. وهو (أي مشروع البيان) لم يتضمن أية عبارات تشير إلى فشل مفاوضات الكويت، كما ألمحت الوكالة الإيرانية التي نسبت التصريحات في هذا الشأن إلى "مسئولين في أنصار الله"، الأمر الذي يزيد من حدة الشكوك بشأن الموقف الحقيقي للميليشيات الانقلابية من هذه المفاوضات، التي ما زال أمامها أيام على نهاية فترة التمديد الممنوحة لها حتى 7 أغسطس القادم.
وتزداد التكهنات بشأن هذا الموقف، مع تأكيدات المبعوث الأممي إلى اليمن أسماعيل ولد الشيخ أحمد لمجلس الأمن الدولي، أن ممثلي وفدي الحوثين وصالح رفضوا مسودة مقترحه الأخير بخارطة الطريق للحل في اليمن. حسبما نشر من معلومات لما تضمنته إحاطته المقدمة إلى جلسة المجلس الدولي المنعقدة يوم أمس الأربعاء.
