اعتبر د.عبدالله الشايجي،أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت،رفض مندوب روسيا بمجلس الأمن إصدار بيان يدين إعلان الحوثيين وصالح بتشكيل ما أسموه"مجلسا سياسيا"،محاولة لخلط الأوراق من قبل موسكو.
وكان المجلس قد فشل في جلسته مساء اليوم الأربعاء في إصدار بيان يدين استمرار انقلاب الحوثيين وصالح وبدعم جهود المبعوث الأممي في انجاح مقترحه لحل الأزمة الذي وافق عليه وفد الحكومة ورفضه الانقلابيون،بعد إصرار مندوب روسيا على أن يتضمن البيان دعوة جميع الأطراف وليس الرافضة.
وفي تعليقه بحسابه بموقع تويتر،رأى الشايجي أن روسيا تخلط الأوراق وتسعى لتصفية الحسابات وبانتهازية تريد مقايضات وبدور غير بناء.
وانتقد الأكاديمي الكويتي الدور السلبي للمبعوث الأممي،مشيرا إلى أنه وبعد 100يوم من عرقلة الحوثيين للمفاوضات يسمي الطرف الذي رفض الترقيع على مسودة الاتفاقية ويطلب من مجلس الأمن التدخل،لافتا إلى أنه سبق أن طالب ولد الشيخ خلال لقائه به بالدوحة وفي مقابلاته التلفزيونية بعدم ترويج وهم النجاح وبتسمية الطرف المعرقل للمفاوضات.
وقدم قراءة سياسية لفشل مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها بلاده منذ أواخر أبريل الماضي،مؤكدا أنه توقع هذا المآل من قبل انطلاقها نتيجة رفض وإصرار الحوثيين وصالح للسلام والحل السياسي.
وأضاف أن وفد الانقلابيين لم يأت للتفاوض الذي من أهم شروطه المرونة وتقديم تنازلات من الطرفين عن قناعة لإنجاح المفاوضات،وإنما جاءوا للمماطلة والمناورة وتوجهوها بإعلان مجلسهم السياسي وضرب عرض الحائط بمرجعية التفاوض ومخرجات الحوار وقرار مجلس الأمن 2216-ومع ذلك وقعت الحكومة على مشروع السلام الأممي.
وألقى الشايجي باللائمة في مماطلة الحوثيين وصالح على ولد الشيخ ومجلس الأمن الذي لم يسمّ الطرف المعرقل ما جعلهم يصعدون على أكثر من جبهة.
وفي سياق قراءته لفشل المشاورات،استشهد الشايجي بالتاريخ مؤكدا أنه لا يوجد مليشيا مسلحة تفاوضت مع دولة وألقت سلاحها وتنازلت عن إنقلابها طواعية بل قهرا،ولم تشذ مفاوضات اليمن في الكويت عن تلك القاعدة،خاصة إذا كانت تلك مليشيا الحوثيين الإنقلابية أداة لتنفيذ مشروع إقليمي يسعى للهيمنة على حساب أمننا واستقرارنا.