كشف مصدر عسكري يمني "أن تحقيقات أولية في هجوم استهدف مقر وزارة الدفاع اليمنية في محافظة مأرب قبل أسبوعين أظهرت أنه تم "بصاروخ أمريكي متطور".
 
وتعرض مقر وزارة الدفاع في محافظة مأرب في 29 أكتوبر الماضي، لهجوم بصاروخ، أثناء انعقاد اجتماع عسكري رفيع، بحضور وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، وقائد قوات التحالف العربي في مأرب قائد القوات السعودية اللواء الركن عبد الحميد بن هادي المزيني، وعدد من القادة العسكريين.
 
ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية عن مصدر مطلع على إن "النتائج الأولية، التي توصل لها المحققون والخبراء تؤكد أن الصاروخ، الذي استخدم في الهجوم صناعة أمريكية".
 
وأضاف أن "الصاروخ المستخدم من الصواريخ المتطورة والذكية، ويتم توجيهه عبر الأقمار الاصطناعية، وربطه بإحداثيات الهدف".
 
وتابع المصدر "هذه الأنواع من الصواريخ قد تكون نوع (أرض أرض)، وبالتالي يحتاج إطلاقها إلى منصات إطلاق مرتبطة ببطاريات يتم رصدها مباشرة من أجهزة الرادار والمراقبة فور البدء بتشغيلها".
 
وفي حال كان من طراز (جو أرض) فإنه يتم إطلاقه من طائرة حربية مقاتلة وليس من طائرة من دون طيار. بحسب المصدر.
 
وأوضح أن "هذا النوع من الصواريخ غير موجود في تسليح الجيش اليمني سابقا (والذي استولى عليه الحوثيون)، ولا تملكه قوات الجيش الوطني حاليا". وأكد أن "القصف الذي استهدف مقر وزارة الدفاع كان دقيقا للغاية وغير متوقع.. وأن تحصينات المقر قللت من حجم الخسائر".
 
وقال المصدر: "هذا الاستهداف هو الأول من نوعه، حيث لم يتعرض مقر الوزارة المؤقت لأي استهداف سابق طوال السنوات الماضية منذ بدء الحرب". وأشار المصدر إلى أن التحقيقات ما زالت مستمرة لمعرفة الجهة التي تقف وراء الهجوم.
 
ويكتنف طبيعة العميلة غموض، ولم تتبن أي جهة الهجوم، بما في ذلك جماعة الحوثي. ويقع مقر وزارة الدفاع المؤقت في معسكر "صحن الجن" شرق مدينة مأرب عاصمة المحافظة، التي تحمل الاسم ذاته، وهو أحد أكثر المعسكرات تحصينا.