قال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، اليوم الاثنين، إن الحكومة وبتوجيهات الرئيس هادي بدأت في تنفيذ ما يخصها من اتفاق الرياض، وحرصها على إنجاحه بكل الطرق والوسائل.

جاء ذلك خلال لقائه بسفير المملكة المتحدة لدى اليمن مايكل آرون، حيث تطرق اللقاء إلى الالتزامات القائمة بموجب الاتفاق وأهمية تنفيذها وفق الأطر الزمنية المحددة، وتغليب المصلحة الوطنية العليا لليمن واليمنيين تمهيدا للمضي نحو تحقيق السلام الشامل والاستقرار وفق المرجعيات الثلاث. وفقا لوكالة الأنباء اليمنية"سبأ".

وقال رئيس الوزراء، إن "اتفاق الرياض مثل لحظة فارقة أعادت لليمنيين آمالهم بالسلام والاستقرار، ويؤسس لحكومة فاعلة إضافة إلى تصحيح الوضع الأمني والعسكري وتوحيد الجهود باتجاه إنهاء المشروع الإيراني في اليمن عبر وكلائها مليشيات الحوثي الانقلابية".

ولفت إلى أن الاتفاق الذي وضعت المملكة العربية السعودية ثقلها السياسي لإنجاحه وضمان تنفيذه سيتيح أيضا بناء شراكات فاعلة لمحاربة الإرهاب والتطرف.

من جهته اعتبر السفير البريطاني ان الاتفاق يعد خطوة هامة نحو السلام الشامل في اليمن.. مؤكدا دعم بلاده لتنفيذ الاتفاق واستعدادها لتقديم المساعدة الفنية اللازمة لتطبيقه وإنجاحه على أرض الواقع.

ومن المفترض أن تعود الحكومة الشرعية إلى العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الاثنين بحسب التسلل الزمني لاتفاق الرياض الذي تم توقيعه بين الحكومة والانتقالي المدعوم من الإمارات الثلاثاء الماضي 5 نوفمبر/ تشرين ثاني 2019.

وفي وقت سابق نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مسؤول حكومي قوله: "أن رئيس الوزراء وفريقاً مصغراً من الوزراء يستعدون للتوجه إلى العاصمة المؤقتة عدن، لاستئناف العمل على الأرض".

وكان الرئيس هادي وجه أجهزة الدولة ومؤسساتها كافة، للعمل بشكل فوري على تطبيق "اتفاق الرياض". بدورها أعلنت وزارة الخارجية استئناف أعمالها في عدن، تنفيذا لتوجيه الرئيس.

في سياق متصل، منع مسلحو ما يسمى بالمجلس الانتقالي، اليوم الاثنين، موظفي وزارة الاعلام من دخول مكاتبهم لممارسة أعمالهم في مقر الوزارة المؤقت الذي يقع في إطار مبنى مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة في العاصمة المؤقتة عدن. بحسب مذكرة نائب وزير الإعلام حسين باسيلم.

واعتبر باسليم في مذكرة لوزير الإعلام، أن منع الموظفين من دخول مكاتبهم يعد تحد سافر لتوجيهات الرئيس هادي التي تقضي بعودة العمل في كل مؤسسات الدولة كما اعتبره تحد لاتفاق الرياض.