استبعدت شركة توتال الفرنسية استئناف تصدير الغاز المسال في اليمن بسبب الوضع السياسي والأمني المضطرب، وقالت انها تتطلع للعمل مجددا، وأشارت "ان التحالف يسيطر على منشأة بلحاف منذ العام 2017".
وقالت الشركة -في بيان لها نشرته بموقعها الرسمي واطلع عليه "يمن شباب نت"- أن موقع بلحاف بشبوة لا يمكن استئناف العمليات فيه بأمان على ضوء الوضع الأمني والسياسي الراهن على الصعيدين الوطني والمحلي.
ولفتت "أن الأضرار التي لحقت بخط أنابيب الغاز الطبيعي المسال في اليمن في يونيو 2019 هي دليل على ذلك".
وقالت الشركة "أنها أمل في أن يكون من الممكن في المستقبل إعادة تشغيل إنتاج الغاز الطبيعي المسال، مما يساهم مرة أخرى في رفد إيرادات الجمهورية اليمنية".
وتقوم الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، بتشغيل منشأة بلحاف والتي تمتلك فيها شركة توتال حصة 39.6% إلى جانب شركة هنت أويل التي مقرها الولايات المتحدة والتي تملك حصة قدرها (17.2%)، فيما تملك كل من شركات ساوث كوريا انوفيشن وهيونداي وكوجاس الكورية الجنوبية (مجتمعة 21.4%)، كما تملك كل من الشركة اليمنية للغاز والمنظمة الحكومية GASSP مجتمعة حصة تقدر بـ (21,7%).
وبالتالي، لا تملك شركة "توتال" حصة مسيطرة في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، ولا تتدخل مباشرة في موقع بلحاف الذي تديره الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال. حيث تعمل بشكل غير مباشر، كمساهم أو عن طريق موظفين معينين في المشروع المشترك. بحسب التقرير.
وغادر موظفو توتال المغتربين اليمن في عام 2015. وتهدف توتال منذ عام 2015 كمساهم في شركة الغاز الطبيعي المسال اليمنية فقط إلى ضمان سلامة الموظفين المحليين، والحفاظ على موقع بلحاف حتى يتمكن من استئناف إنتاج الغاز الطبيعي المسال بمجرد استعادة السلام في اليمن.
في أبريل 2017، أبلغت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال شركة "توتال" أن الحكومة اليمنية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة قد استولت على بعض منشآت بلحاف، التي لم يتم استخدامها فعلياً، لصالح قوات التحالف الداعمة للحكومة.
الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال امتثلت لطلب الحكومة اليمنية. تم إنشاء منطقتين مختلفتين ويحيطها سياج حالياً ولها مداخل منفصلة خاصة بها. كما تم نقل مسؤولية إدارة المواقع التي تم الاستيلاء عليها بالكامل إلى قوات التحالف.
وقال الشركة "لا يوجد لدى توتال أي معلومات محددة حول كيفية استخدام التحالف للمواقع المطلوبة". توضيح توتال، جاء بعد تقارير كشفت عن استخدام منشأة غاز بلحاف في اليمن من قبل دولة الإمارات، كسجن سري يتعرض فيه المعتقلين لمعاملة "غير إنسانية ومهينة".
وأكدت الشركة "أنه تم نقل مسؤولية وإدارة المنشأة إلى التحالف، ولا يوجد لديها أي معلومات عن استخدامات التحالف للمنشأة" ومنذ عام 2015، لم تحصل الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال أو توتال على أية ارباح أو تعويضات أو امتيازات من أي نوع يتعلق بهذا الوضع.
ومنذ عام 2015، واصلت شركة توتال وغيرها من المساهمين الأجانب تمويل الغاز الطبيعي المسال في اليمن بدون فائدة، للحفاظ على الموقع ولمواصلة توفير الطاقة والمياه للمجتمعات المحلية. ولذلك بقيت منشأة بلحاف ظل في حالة جيدة. وفقا للبيان.
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 11 سبتمبر, 2019
محافظ شبوة: الامارات حولت منشأة بلحاف النفطية إلى ثكنة عسكرية ونسعى لإعادة تشغيلها
الإثنين, 12 فبراير, 2018
استعدادات حكومية لإعادة تصدير الغاز من ميناء بلحاف بـ"شبوة"
السبت, 13 أكتوبر, 2018
باحث يمني: الإمارات تعيق جهود الحكومة الشرعية لاستئناف تصدير الغاز المسال