في سابقة خطيرة وغير مسبوقة، ووسط حالة استنكار واسعة لدى أبناء المحافظة، أقدم عشرات المسلحين المدججين بكافة أنواع الأسلحة التابعين لقبيلة (ال ابوصريمه) في قيفة رداع يتزعمهم الشيخ المتحوث أحمد فضل، نجل القيادي الحوثي الشيخ فضل عامر ابوصريمه، على إحراق منازل وممتلكات ومزارع دواجن (ال الصباحي) وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء،على خلفية مقتل عبدالعزيز ابو صريمه قبل يومين.

 

 

مصادر محلية وشهود عيان أكدوا "ليمن شباب نت" وصول عدد من الأطقم المدنية، وسيارتين نوع جيب، وعليها عشرات المسلحين المدججين بكافة انواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وحاصروا منزل التاجر الصباحي، وحوش المعدات الخاصة والناقلات بحي المستشفى القديم، من كافة الاتجاهات، وأطلقوا الرصاص وقذائف اربي جي على المنزل بكثافة، رغم تواجد النساء والاطفال داخل المنزل، ثم قاموا برش المنزل بمادة البترول، واحرقوه من الخارج، كما أحرقوا الغرف في الادوار العلوية للمنزل، ثم أقدموا على اقتحام حوش المعدات الخاصة بال الصباحي أمام المنزل وأحرقوا دينة، و3 سيارات بشكل كامل، بالإضافة إلى إحراق معدات خاصة بمزارع الدواجن،  والمولد الكهربائي بشكل كامل.

 

وبحسب شهود العيان "فقد اتجه المسلحين بإتجاه منزل اخر تابع لال الصباحي،  في خط جبن، وقاموا بإطلاق الرصاص عليه بشكل عشوائي، وأحرقوا السيارات الواقفه أمام المنزل، ومنعوا الناس من الإقتراب لمحاولة اطفاء الحرائق، في ظل تواطأ مفضوح من قبل السلطات الأمنية والمحلية وقيادة الحوثيين برداع، الذين أفسحوا المجال للمسلحين، لارتكاب كل تلك الجرائم أمام مرأى ومسمع الجميع.

 

 

شهود عيان أكدوا أن المسلحين من ال ابو صريمه كانوا يرتكبون تلك الجرائم وهم يرددون شعار الصرخة (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل) أمام أعين الناس وعلى مرأى ومسمع قيادة الحوثيين.

 

كما أكدت المصادر  أن وساطة قبلية مكونة من عدد من مشائخ العرش والرياشية ورداع، حضرت مراسيم دفن القتيل عبدالعزيز ابوصريمه، صباح اليوم في المقبرة، وقدموا اجهزتهم (الجنابي) وأسلحتهم الشخصية (كلاشنكوفات) توقيف لهم (كعرف قبلي) وطلبوا منهم مهلة عشرة أيام فقط، للتوسط وتسليم الجاني للاجهزة الأمنية وتقديمه للمحاكمة،

 

كما أكدت المصادر أن أولياء الدم من ال صريمه قبلوا التحكيم القبلي أمام الجميع في المقبرة أثناء مراسم الدفن، قبل أن يتم النكث بالاتفاق، والتحرك لاحراق منازل وممتلكات ومحلات ال الصباحي.

 

وأوضحت المصادر أن الجاني شخص معروف للجميع،وأنه كان على خلاف منذ فترة طويلة،مع أشقائه الذين احرقت منازلهم وممتلكاتهم صباح اليوم.

 

ولاقت هذه الجريمة استياء واسع؟ واستنكار كبير، في اوساط كافة أبناء مدينة رداع ولدى القبائل المحيطة بالمدينة، الذين أكدوا رفضهم لهذه الجريمة البشعة.

 

معتبرين ذلك خروج على كافة العادات والاعراف والتقاليد المتعارف عليها بين كافة أبناء القبائل.

 

مؤكدين أن ذلك نتيجة طبيعة للممارسات الحوثية التي دأبت عليها منذ سيطرتها على المحافظة،من تفجير واحراق للمنازل والممتلكات، التي اصبحت ثقافة تهدد الامن والسلم الاجتماعي بالمحافظة.