قال العقيد عبد الباسط البحر، نائب ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز العسكري، إن مليشيا الحوثي تطلق وعوداً كاذبة بشأن فتح منافذ تعز المحاصرة نتيجة مبادرات مجتمعية وتتاجر بالمعاناة الإنسانية، مؤكداً قدرة الجيش بفك الحصار بالقوة في حال عدم الالتزام بوعودها.
وأكد البحر أن «ما تطلقه الميليشيات الانقلابية هي وعود كاذبة خاطئة ليس لها أي مصداقية واقعية، فكل مرة يطلبون اللجنة للتنفيذ وأنهم جادون، وهذه المرة كالمرات السابقة، ونقول: لعل وعسى، لتنكشف الحقيقة أنهم أكثر مراوغة، ولا يتم شيء على الواقع، فهذا ديدنهم منذ 5 سنوات يكذبون كما يتنفسون».
وأضاف المتحدث العسكري بالقول: إن «كل ما تطلبه ميليشيات الانقلاب لرفع الضرر عن أبناء تعز نتجاوب معه، والكرة في ملعبهم حتى الآن، وأبناء تعز والعالم يرى ويراقب»، منوهاً بأن «ذلك قد حصل سابقاً، وعادت (الثلاثاء) بعد تنسيق اللجنة وتفاهمات مع الطرف الآخر، ولكن النتيجة السابقة نفسها رغم اختلاف الأساليب».
وقال في حديث مع "الشرق الأوسط: «نحن من باب الشعور بالمسؤولية الإنسانية والوطنية وإننا مسؤولون عن الجميع وإن الجميع أبناءنا وإخواننا عندنا أو في مناطق سيطرة الميليشيات، نتجاوب مع أي مبادرة أو مقترح يسهل للمواطنين العبور ويخفف من معاناتهم ومن هذا المنطلق تحركت اللجنة اليوم ككل مرة ولكنها عادة بخفي حنين كما يقال».
وأضاف: «ليس هذا من باب الضعف أو الاستجداء من العدو (الميليشيات الحوثية) وإنما حق طبيعي وإلا فإن الجيش بتعز قادر على كسر الحصار الجائر وفتح المعابر بالقوة العسكرية متى توفرت الظروف المناسبة والغطاء الشرعي والإمكانيات المطلوبة لتنفيذ المهام الموكلة بنجاح».
ومنذ نحو اسبوعين يجري الحديث عن عزم مليشيا الحوثي الانقلابية فك حصارها عن تعز عبر منافذ انسانية، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن رغم الترحيب الحكومي بذلك وتهيئة المنافذ من جانب المدينة .