قالت وزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش الأمريكي نفذ غارتين جويتين ضد تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية وسط اليمن في شهر يوليو الماضي. بحسب ما أعلنه مسئولون في القيادة المركزية الأمريكية صباح الثلاثاء.

ونقل موقع وزارة الدفاع الأمريكية، عن طريق مراسلها الخاص، عن مدير الشئون الصحفية لوزارة الدفاع الكابتن بحري جيف ديفيس، قوله "إن الضربة الجوية الأمريكية الأولى تمت في 8 يوليو وقتل فيها شخص واحد، بينما تمت الضربة الجوية الثانية في 16 يوليو وقتل فيها ستة عناصر من القاعدة في وأصيب واحد فقط" بحسب ما ابلغ المسئول العسكري الأمريكي المراسلين الصحفيين في البنتاغون صباح يوم الثلاثاء.  

وتواصل الولايات المتحدة الأمريكية ضرباتها الجوية في اليمن عبر طائراتها الموجهة (بدون طيار)، رغم الاضطرابات التي تمر بها البلاد منذ أكثر من عام ونصف في إثر الانقلاب الذي نفذته ميليشيات تابعة للمتمردين الحوثيين والمخلوع علي صالح، وأدخلت البلاد في حرب داخلية.  

وبحسب الخبر المنشور على صفحة وزارة الدفاع الأمريكية أمس الثلاثاء، قال المسؤولون في القيادة المركزية الأمريكية، ضمن البيان الشهري الذي يعلن عن الضربات الجوية الأمريكية، أن الغارات الجوية في اليمن ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية وضعت الشبكة الإرهابية تحت الضغط المتواصل، ومنعت العدو من التخطيط وتنفيذ الهجمات ضد الأمريكيين، داخل الوطن الأمريكي، وحلفاء الولايات المتحدة.

ونقل عن ديفيس تأكيده أن"[تنظيم القاعدة في جزيرة العرب] لا يزال يشكل خطرا كبيرا على المنطقة والولايات المتحدة".

وقال إن تنظيم القاعدة "يستغل الاضطرابات في اليمن لتوفير ملاذا يعمل من خلاله على التخطيط لشن هجمات في المستقبل ضد الولايات المتحدة ومصالحها"، مضيفا "وسوف نستمر في خفض، وعرقلة وهزيمة تنظيم القاعدة وما تبقى من فلوله في جميع أنحاء العالم، كما هو الحال في اليمن". واستدرك "ونحن لا نزال ملتزمون بهزيمة القاعدة في جزيرة العرب وحرمانهم من الملاذ الآمن بغض النظر عن موقعها".

وأشار ديفيس إلى أن الضربات في اليمن تقتصر فقط على الضربات الجوية الامريكية وليست بشكل مباشر لدعم عمليات التحالف الأخرى التي تحدث هناك.

وقال المسؤولون في القيادة المركزية الأمريكية إن الغارات الجوية التي تمت في اليمن تواصل من تقليل حضور القاعدة في جزيرة العرب في المنطقة.