أعلن ما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، الموالي للإمارات، اليوم الثلاثاء، تدشين عمل دائرة ما أسماها بـ"تنظيم وتنضيد المناهج الدراسية"، وايقاف تدريس المنهج الحالي، وتأسيس منهج جنوبي خاص.
وبحسب الموقع الرسمي للمجلس، فقد جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للجنة، برئاسة القيادي في المجلس، فضل الجعدي، والذي أكد على ضرورة "تأسيس منهج جنوبي تربوي وتعليمي بعيدا عن السياسة، وخلق دروس جديدة تواكب الحاضر والمستقبل الذي ينشده الجنوبيين". حسب زعمه.
من جانبها، قالت القيادية في المجلس "منى با شراحيل" إن المناهج الدراسية الحالية تحوي "مغالطات تاريخية"، كما استعرضت "الإجراءات الممكنة لإيقاف تدريس بعض المواد واستبدالها بالمناسب لتاريخ الجنوب وثقافته وهويته".
وأقر الاجتماع تشكيل لجان مُصغرة من الخبراء والتربويين، لحصر وتحديد ما أسموها "الدروس الدخيلة والمغلوطة والمبرمجة ليمننة الجنوب، واستبدالها بدروس تحمل الطابع والهوية والتاريخ الجنوبي وبما لا يخل بأهداف تدريس المادة وأهميتها، على أن تواصل اللجنة عقد اجتماعاتها اليومية خلال هذا الأسبوع".
وتحاكي هذه الخطوة الاجراءات التي أقرها الحوثيون سابقا، والتي تمثلت بإجراء تغييرات في المناهج الدراسية تتواءم مع توجهات وأفكار الجماعة الانقلابية في صنعاء.
يأتي هذا بعد الانقلاب الذي نفذته مليشيا الانتقالي المدعومة اماراتيا في العاصمة المؤقتة عدن، في مطلع أغسطس الماضي، وتزامنا مع إعلان الإمارات انسحاب قواتها من اليمن، بعد تهيئتها المجلس ليكون أداتها لتقسيم اليمن.
يُشار إلى أن هذه الاجراءات التي يقوم بها الانتقالي الجنوبي، تزامنا مع الحوار الذي يجري بين المجلس والحكومة الشرعية برعاية سعودية، والذي كان من المقرر التوقيع عليه الخميس الماضي، بحسب ما كشفت عنه صحيفة الشرق الأوسط.
وكانت وكالة الأناضول قد قالت أمس إن المجلس المدعوم إماراتيا قدم شرطين للحوار، وهو ما أعاق التوقيع على هذا الاتفاق حتى اليوم.