قال رئيس دائرة الإعلام بالتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المهرة، محمد سعيد كلشات، إن ممارسة العمل السياسي حق مكفول للجميع وفق الدستور والقانون وبما لا يلغي الأخرين.
ونقل موقع "الإصلاح نت"، الناطق باسم الحزب، عن كلشات تأكيده، أن إصلاح المهرة يدعم العمل السياسي المنضبط، وفي ذات الوقت يرفض رفضا شديدا أي محاولات لجر المحافظة إلى أتون الصراعات التي تشهدها بعض المحافظات.
وأشار إلى أن مواقف الأحزاب تعبر عنها الأطر الرسمية لها، داعياً جميع المكونات السياسية بالمهرة إلى الحفاظ على محافظتهم وبقائها خارج حلبة الصراع، ونبذ ورفض كل الممارسات التي تهدد النسيج الاجتماعي وحالة الاستقرار التي تنعم بها المحافظة.
وجدد كلشات أن إصلاح المهرة لن يحيد عن الإجماع المهري الذي تجمع عليها المكونات السياسية ولن يكون إلا في صف المهرة ومصالحها ومع أمنها واستقرارها.
ويأتي تصريح القيادي في حزب الإصلاح، عشية الإجتماع الذي سيعقد غدا السبت في مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة، لإشهار "مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي".
حيث كشفت مصادر محلية، عن وصول قيادات جنوبية، إلى الغيضة من كل المحافظات الجنوبية إستعداداً لإشهار المجلس، الذي من المتوقع أن يتم إشهاره في عاصمة المحافظة وسط حضور حاشد.
وأعلنت يوم أمس لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة، وحزب المؤتمر الشعبي العام، والناصري، والبعث والاشتراكي، مشاركتهم في مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي.
وكانت السلطة المحلية بمحافظة المهرة، قد أعلنت رفضها القاطع إشهار مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي من المحافظة.
ونقل مركز المهرة الإعلامي التابع لسلطة المهرة، مساء الخميس، عن مصدر مسؤول، استنكاره لـ "إشهار المجلس من المهرة دون غيرها من المحافظات الجنوبية"، معتبرا ذلك زجا بالمهرة في أتون صراع إقليمي وحزبي وتصدير الحرب والصراع إلى داخلها.
وأوضح المصدر، وقوف السلطة المحلية في خندق الشرعية اليمنية، وبأنهم سيقفون ضد أي مشروع فئوي أو حزبي أو طائفي يهدف إلى تشطير وحدة الوطن وتمزيق نسيجه الاجتماعي المترابط.
يُشار إلى أن أبرز مؤسسي المجلس الرئيس الدوري للقيادة المؤقتة اللواء أحمد قحطان مدير أمن المهرة السابق، والشيخ علي سالم الحريزي وكيل محافظة المهرة السابق، و فادي حسن باعوم رئيس مكتب الحراك الثوري، والشيخ عيسى سالم ياقوت السقطري والذين يرفضون تدخل التحالف في اليمن.
وتشهد محافظة المهرة، منذ مايو 2018، اعتصامات ومهرجانات متواصلة لأبناء المحافظة، رفضا لتواجد القوات السعودية في أراضيهم. مشددين على رفضهم التواجد لهذه القوات التي وصفوها بـ"الإحتلال".