كشف وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ (أوتشا) مارك لوكوك، عن مقتل وإصابة 388 شخصا في اليمن خلال شهر سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أن هذه الاحصاءات جعلت من من شهر أيلول/سبتمبر "الأكثر دموية" هذا العام.
وأكد مارك لوكوك، في احاطته التي قدمها أمس الخميس، أمام مجلس الأمن، بشأن الحالة في اليمن، أن اليمن يتصدر قائمة الدول من حيث الاعتماد على العمليات الإنسانية، وزادت الحرب المأساة مع صعوبة الوصول إلى المحتاجين.
ونقل موقع الأمم المتحدة، عن لوكوك قوله، "إن أيلول/سبتمبر كان أكثر الشهور دموية وصعوبة ومشقة على المدنيين حتى الآن. إذ سقط 388 بين قتيل وجريح نتيجة النزاع في جميع أنحاء البلاد، أي ما معدله 13 شخصا كل يوم".
وأضاف المسؤول الأممي أن الأمثلة المروّعة لا حصر لها. "ففي الأسبوع الماضي قُتل أربعة أطفال في الحُديدة بسبب أحد أجهزة مخلفات الحرب غير المنفجرة التي انفجرت بالقرب منهم. جميعهم من أسرة واحدة."
وتابع: وفي 23 و24 أيلول/سبتمبر، قتلت أعمال القصف الجوي 22 من المدنيين واستهدف القصف أحد المساجد في عمران وأحد المنازل في الضالع. وفي صعدة دمّر القصف الجوي الأسبوع الماضي منظومة المياه التي تدعمها الأمم المتحدة وتخدم 12 ألف شخصا. "هذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها استهداف هذه المنظومة منذ عام 2016."
وقال لوكوك إن مستوى العنف في شهر تشرين أول/أكتوبر انخفض، لكنّه أعرب عن أمله في اتخاذ خطوات إضافية لتخفيض العنف أكثر، وبموازاة ذلك دعا "جميع الأطراف إلى التمسك بالتزاماتهم إزاء القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية."
وفيما يتعلق بتقديم الخدمات الإنسانية، أشار لوكوك أنه في شهر أيلول/سبتمر طردت جماعة الحوثي، طواقم تابعة للأمم المتحدة، ومنعت دخول بعضهم من بينهم مسؤول كبير.
وقال لوكوك: "إن تقييد الحركة يبقى الأسوأ على الإطلاق، فعلى سبيل المثال منعت السلطات المحلية في حجّة والحديدة دخول الطواقم لتقييم الوضع في المناطق التي تأثرت بسبب الفيضانات حيث يقطن 12 ألف شخص."