أكدت الحكومة اليمنية ان الدولة ستعود وستنتهي كافة مظاهر الانقلاب والتمرد والفوضى في كل شبر من تراب الوطن، وأن الدولة الاتحادية ستحقق أحلام الشعب اليمني والشراكة والتنمية وتعزز أمجاد حاضر ومستقبل اليمن.
جاء ذلك على لسان مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، في كلمة اليمن، التي ألقاها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الخميس. مؤكدا أن الحكومة اليمنية تسعى بشتى الطرق لتحقيق السلام المستدام في اليمن والوصول إلى حل سياسي مبني على المرجعيات الثلاث.
وأوضح أن الانتقال إلى أي مشاورات سياسية حول التسوية الشاملة للصراع مرهون بتنفيذ اتفاق "ستوكهولم" وهو ما ينبغي لمجلس الأمن والمجتمع الدولي العمل على تحقيقه، لأن من لا يلتزم بالاتفاقات السابقة لن يمتثل لأي اتفاقات أو تسوية سياسية.
وأضاف، ان جماعة الحوثي تقتات على الحرب وعدم الاستقرار وتستغل المعاناة الإنسانية للشعب اليمني كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية، وهو أمرغير مقبول ومرفوض مطلقاً، مؤكداَ أن جماعة الحوثي تخدم أجندة إيران، وهي المسؤول عن زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وأشار السعدي إلى أن الحكومة اليمنية تتعهد بإلتزامها الكامل بتنفيذ اتفاق "ستوكهولم" مؤكدة بأن مسألة معالجة قضية الأمن والسلطة المحلية هي المدخل المهم لإحراز أي تقدم في تنفيذ اتفاق الحديدة.
وجددت الحكومة التزامها بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والمختطفين و المخفيين قسراً في سجون جماعة الحوثي وفق مبدأ (الكل مقابل الكل)الذي تم التوافق عليه في "ستوكهولم" موضحة بإن هذه المسألة قضية إنسانية بحته لا تخضع للمكاسب السياسية.
كما أوضح مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، أن الحكومة اليمنية تسعى لتحسين إيراداتها والإيفاء بالتزاماتها حيال المواطنين في جميع المحافظات اليمنية، مؤكدة استعدادها لنقل الوقود بمختلف أنواعه في كافة المناطق بما فيها الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بحسب الاحتياج وبأسعار أقل، بشرط أن تتحمل الأمم المتحدة مسؤولية الرقابة على الأموال العائدة من الرسوم الجمركية و الضريبية.
ودعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة للوقوف بحزم وإدانة كافة الممارسات والانتهاكات التي تهدف إلى عرقلة وصول المساعدات الإنسانية، وتخويف وإرهاب العاملين في المجال الإنساني في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، واتخاذ إجراءات حازمة لضمان عدم المساس بأمان وسلامة وحيادية موظفي المنظمات الدولية و الوكالات في اليمن.
وأشادت بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لإنجاح حوار جده، بما يفضي إلى عودة الدولة بجميع مؤسساتها إلى العاصمة المؤقتة عدن وتوحيد جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية بما يحفظ أمن واستقرار ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية، وتوحيد الجهود صوب تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في إنهاء انقلاب جماعة الحوثي، ومواجهة النفوذ الإيراني في اليمن والمنطقة واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة و تعزيزها.