أكد مصدر عسكري في الجيش الوطني اليمني، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة وبدعم وتعاون من العديد من قبائل محيط صنعاء وعلى رأسها قبيلة «أرحب»، تمكنت من الانتشار والتمركز في مواقع استراتيجية استعداداً لمعركة تحرير العاصمة صنعاء.
وكشف العميد عبدالرحمن أحمد قاسم السلامي أحد القيادات الميدانية في جبهة «نهم» في تصريح لصحيفة«الخليج» الإماراتية عن تمكن قوات الجيش والمقاومة من التقدم النوعي في اتجاه صنعاء عقب السيطرة على مواقع حيوية في منطقة «أرحب» التي تبعد عن صنعاء مسافة 20 كيلو متراً.
وأشار إلى أن قوات الجيش والمقاومة عززت انتشارها في العديد من المناطق المحيطة بصنعاء مثل «بني حشيش وأرحب»، إلى جانب السيطرة بشكل تام على معظم المناطق التابعة لمديرية «نهم» التي تمثل البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.
واعتبر العميد السلامي أن معركة تحرير صنعاء سيتم حسمها في فترة زمنية قياسية، عقب إحكام السيطرة على المناطق المحيطة بالعاصمة، منوهاً بأن دفع الانقلابيين بتعزيزات مكثفة إلى المناطق التي تمثل «الحزام الأمني» للعاصمة، يمثل محاولة لإعاقة تقدم قوات الشرعية صوب الأخيرة وإن سقوط هذه المناطق في قبضة الجيش الوطني سيحسم وبشكل تام معركة تحرير صنعاء.
وشهدت منطقة «نهم»، أمس، مواجهات عنيفة بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، في حين تدخلت مقاتلات التحالف العربي وقصفت مواقع للمليشيات في المنطقة، وواصلت الإغارة على مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة بمحافظات أخرى.
ورغم قبول الحكومة اليمنية بالمبادرة الأممية وتوقيعه عليها، إلا أن رفض مليشيا الحوثي وصالح يضع الحسم العسكري خياراً أمام الحكومة لإنهاء الإنقلاب .