قال وزير الدفاع محمد المقدشي "إن التحام هيئات ودوائر وزارة الدفاع في مأرب للمرة الأولى يمثل اضافة نوعية في عملية اعادة بناء القوات المسلحة وتوحيد العمل الإداري وتعزيز كفاءتها في تنفيذ المهام على المستوى والميداني".
جاء ذلك خلال ترأسه اليوم الخميس بمدينة مأرب، اجتماعاً موسعاً لرؤساء ومدراء هيئات ودوائر وزارة الدفاع، ضم عدد من قيادات الهيئات والدوائر التي كانت تمارس عملها في العاصمة المؤقتة عدن وانتقلت إلى محافظة مأرب.
وأضاف المقدشي "إن مهمة الجيش هو الحفاظ على أمن الوطن والمواطن بعيداً عن الانتماءات الحزبية والمناطقية".
وأشار "إن الجيش الوطني الذي يتم اعادة بناءه في ظروف استثنائية سيظل جيشاً للوطن شماله وجنوبه شرقه وغربه بعيداً عن الانتماءات والمحسوبية والولاءات الضيقة وفق عقيدة وطنية وبما يُتيح فرص القيادة والانتساب لجميع أبناء الوطن، لتبقى مؤسسة الوطن الدفاعية مؤسسة سيادية مستقلة ومتماسكة".
وحثّ على ضرورة الالتفاف تحت مظلة الشرعية والقضية اليمنية الجامعة والأهداف المنشودة لاستعادة وبناء الدولة وعودة المؤسسات الدستورية ورفع المعاناة عن الشعب اليمني التي جلبتها المليشيا المتمردة وجماعات الإرهاب ومشاريع الفوضى والخراب.
وقال "أن المسئولية الوطنية تفرض على الجميع توجيه الجهود نحو المعركة الأساسية والعدو المشترك الذي يكتوي بويلاته جميع أبناء اليمن دونما تفريق لانتماءاتهم أو مناطقهم".
ولفت وزير الدفاع إلى "أن القوات المسلحة اليمنية بواجباتها الدستورية والوطنية في الدفاع عن مكتسبات الثورة والجمهورية والوحدة وحماية الثوابت الوطنية وحفظ الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، في الوقت نفسه الذي يخوض فيه الشعب اليمني وقواته المسلحة معركة استكمال تحرير ما تبقى من الوطن من المليشيا الحوثية".
وعقب إنقلاب ميلشيات الانتقالي الاماراتي في العاصمة المؤقتة عدن في مطلع أغسطس 2019 ، غادر المدينة غالبية القادة العسكريين والمسؤولين الحكومين نحو محافظات أخرى، وكانت مأرب الملاذ الآمن للكثير من أولئك المسؤولين وخاصة العسكريين منهم.