رحب النائب عبدالكريم شيبان رئيس لجنة التواصل والتهدئة في محافظة تعز، بمبادرة ميليشيا الحوثي التي تقدم بها قبل أيام وزير الأشغال في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دولياً) غالب مطلق، بشأن فتح منافذ مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن).
وقال شيبان في تصريح لـ "يمن شباب نت": إن القيادي الحوثي (مطلق) تقدم بمبادرة تضمنت فتح طريق سوفتيل – زيد الموشكي فقط. مشيراً إلى أن المنفذ المقترح من قبل الحوثيين هو "طريق ضيق للمارة والمركبات".
وكشف شيبان عن مسودة "محضر تنفيذي بفتح الطرق إلى مدينة تعز" سيتم مناقشتها مع الحوثيين. لافتاً إلى أنه حتى اللحظة لم "يتم التوصل إلى اتفاق نهائي مُوقع بين الطرفين".
وتضمنت مسودة الرد على مبادرة الحوثيين – حصل "يمن شباب نت" نسخة منه - عدة بنود قضت بأن يكون الخروج من مدينة تعز أو الدخول إليها من خلال خط الحوبان الذي يمر عبر جولة فندق (سوفتيل) مرورا إلى بجولة القصر لينفذ عبر عقبة منيف إلى حوض الأشراف.
وتضمنت المسودة أيضاً فتح الطريق من جولة فندق (سوفتيل) إلى جولة القصر مرورًا بوادي صالة وصولا إلى منطقة صالة ثم إلى حي الجحملية، بالإضافة إلى فتح مفرق الذكرة مروراً بشارع الستين إلى مفرق شرعب ثم مصنع السمن والصابون ثم المرور بالخط الرئيسي المؤدي إلى المطار القديم وصولاً إلى بيرباشا لحركة سير الناقلات الكبيرة.
المسودة أشارت إلى ضرورة تعهد الطرفان بإلزام النقاط التابعة لكل منهما عند طرفي الطريق (المعبر) بعدم التعرض لتحركات وتنقلات المواطنين والسيارات والبضائع والمواد التموينية والأدوية وكافة الاحتياجات الحياتية المدنية مع عدم تكرار أخذ أي مبالغ مالية أو عينية تحت مسمى الضرائب أو الجمارك.
وجدد شيبان ترحيب السلطة المحلية بالمحافظة بأي مبادرة تقضي بفتح منافذ مدينة تعز، مشيراً إلى أنه سيتم التعامل مع المبادرة بـ" إيجابية".
واستغرب شيبان مما يطرح: "أننا نرفض فتح الطريق".
وقال: "جميع المواطنين يعرفون جيدا أن الطرق مغلقة من قبل الحوثيين ومفتاح الطريق لديهم وعلى كل حال فنحن في تعز من سلطة محلية وجيش وطني وقوى سياسية نرحب بأي مبادرة أهلية أو مجتمعية أو غيره".
وحول رد الحوثيين على مسودة رئيس لجنة المفاوضات بشأن فتح الطرقات في تعز، قال شيبان: "تواصلت معه مرة أخرى – القيادي الحوثي غالب مطلق – وقال إنه سيكون هناك لقاء قادم لمناقشة المبادرة".
ومنذ نحو أربع سنوات تفرض ميليشيا الحوثي الانقلابية حصاراً على مدينة تعز من ثلاث جهات من خلال نصب حواجز ترابية وزرع الألغام في الطرقات والمنافذ، ومنعت حركة التنقل بشكل تام، ما تسبب بمعانات كبيرة للسكان.