تواصل مجاميع مسلحة تابعة لمليشيا كتائب "أبو العباس" المدعومة إماراتيا، قطع خط القريشة -التربة، (الطريق البديل عن طريق هيجة العبد الرابط بين تعز والعاصمة المؤقتة عدن).
وقالت مصادر محلية لـ "يمن شباب نت": إن "مجاميع من ميليشيا أبو العباس لا تزال تقطع طريق القريشة التربة، لليوم الثاني على التوالي، ومنعت عشرات المركبات والشاحنات التجارية المحملة بالمواد الغذائية والاستهلاكية والمشتقات النفطية من المرور من وإلى مدينة تعز".
وأكدت المصادر، أن ميليشيا أبو العباس التابعة للواء 35 مدرع تحتشد بعتادها العسكري في مدينة التربة بهدف تفجير الأوضاع عسكرياً، مستغلة حادثة الخميس الماضي، مشيرة إلى أن حالة من التوتر تسود المنطقة.
في السياق؛ وجه محافظ تعز نبيل شمسان، بسحب القوات التي انتشرت مؤخراً في مدينة التربة وما جاورها وعودتها إلى ثكناتها العسكرية والانسحاب خلال مدة أقصاها 24 ساعة، وتولي مسؤولية استتباب الأمن في مدينة التربة المناط بها أمن المديرية والقوات الخاصة.
وطالب محافظ تعز في مذكرة وجهها من مقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة، إلى قائد محور تعز اللواء الركن سمير الصبري، - حصل "يمن شباب نت" نسخة منه- بسرعة القبض على المتهمين بقتل المرافقين لحراسة المحافظ الشخصية وإصابة آخرين الخميس الفائت، وتسليمهم للجهات المختصة للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ووجه محافظ تعز بتنفيذ توجيهات وزير الدفاع بإعادة قوات الجيش التي تم نقلها إلى الحجرية وإعادة تموضعها في مواقعها لسابقة وتنفيذ اتفاق سابق ووقف حالة الانتشار التي تجري في التربة مع العمل على إلزام قادة الألوية العسكرية لتنفيذ قرار رئاسة هيئة الأركان المنظم لمسرح عملية الألوية كلا في نطاقه الجغرافي.
والخميس الفائت، أقرت اللجنة الأمنية في محافظة تعز بتشكيل لجنه تحقيق من الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات أحداث التربة التي أودت بحياة 2 وإصابة 4 آخرين.ووجهت اللجنة بسرعة القبض على المتهمين والمتسببين بالحادثة والتحقيق معهم وإحالتهم للنيابة لاستكمال الإجراءات القانونية.
ورغم مرور ثلاثة أيام على اشتباكات التربة وتشكيل لجنة تحقيق إلا أن التوتر لا يزال قائماً بسبب التحشيد المسلح لميليشيا أبو العباس التابعة للواء 35 مدرغ والمدعومة إماراتياً.