أكد سفير جمهورية الصين لدى اليمن كانغ يونغ، اهتمام بلاده بأهمية استعادة السلام في اليمن بأسرع وقت ممكن.
جاء ذلك في تغريدة نشرتها السفارة الصينية في اليمن على حسابها في تويتر مساء الثلاثاء، بمناسبة العيد الوطني الصيني.
وقالت السفارة:"أيها الأصدقاء اليمنيين، يقدم سعادة السفير الصيني لدى اليمن كانغ يونغ شكره على جميع تهانيكم وتبريكاتكم للعيد الوطني الصيني".
وأضافت، "يتمنى أن يستعيد اليمن السلام في أسرع وقت ممكن لكي يلحق بمواقعه الإستراتيجية وثروته الوافرة بقطار التطور الصيني السريع من ضمنه مبادرة الحزام والطريق".
وكانت الجمهورية اليمنية ممثلة بوزير الصناعة والتجارة الدكتور محمد الميتمي وقعت في أبريل الماضي، مع نائب رئيس اللجنة الوطنية للإصلاح والتنمية الصيني مي نينج، على مذكرة تفاهم لانضمام اليمن لطريق الحرير.
وتهدف المذكرة إلى الانضمام لطريق الحرير التأسيس لعلاقة إستراتيجية جديدة بين اليمن والصين في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والثقافية والعلمية والتكنولوجية. بالإضافة إلى إحياء العلاقة التجارية التاريخية بين البلدين باعتبار أن اليمن كانت من أقدم الدول عبر التاريخ المنخرطة ضمن طريق الحرير.
مبادرة الحزام والطريق
تقوم مبادرة الحزام والطريق، التي أطلقتها الصين عام 2013، على أنقاض طريق الحرير القديم، ويهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر استثمار مليارات الدولارات في البنى التحتية على طول طريق الحرير الذي يربطها بالقارة الأوروبية، ليكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية، ويشمل ذلك بناء مرافئ وطرقات وسككا حديدية ومناطق صناعية.
ويعود تاريخ طريق الحرير القديم إلى القرن الثاني قبل الميلاد، ويشير الاسم إلى شبكة الطرق البرية والبحرية التي ربطت بين الصين وأوروبا مرورا بالشرق الأوسط، بطول يتعدى عشرة آلاف كيلومتر.
أما الطريق الجديد، فهو مشروع صيني عملاق تشارك فيه 123 دولة، تريد الصين من خلاله تسريع وصول منتجاتها إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك آسيا وأوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية والوسطى.