قال عبدالملك المخلافي،وزير الخارجية،إن الوفد الحكومي سيغادر الكويت بعد توقيعه على مشروع اتفاق أممي لحل الأزمة،لكنه لم ينسحب من المشاورات،وسيعود إليها بمجرد توقيع وفد الانقلاب على المشروع.

وأكد المخلافي،في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين بالكويت،أن الوفد الحكومي وقع على مشروع الاتفاق الذي تقدم به المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ تغليبا للسلام رغم تحفظاته وعدم تلبيته كل ما يطمحون إليه.

وأوضح أن المشروع حصيلة أكثر من 90 يوما من المشاورات والأفكار ولم يكن وليد اللحظة،وأنهم قبلوا به طالما سيحقق السلام لليمنيين مع أنه لم يحتوي على ضمانات كافية لتنفيذه.

وأشار إلى إن مغادرتهم الكويت تهدف أيضا لمنح المبعوث الأممي فرصة للضغط على الانقلابيين للتوقيع على مقترحه،وأن الكرة الآن في مرماهم والمجتمع الدولي.

وأكد رئيس الوفد الحكومي أنهم لن يقبلوا أي تعديل على المشروع لأن ذلك سيفتح الباب واسعا لتعديلات كثيرة تعيد المشاورات إلى نقطة الصفر،مطالبا المبعوث الأممي والدول الراعية بإعلان الطرف المعرقل والرافض في حال انتهت مدة المشاورات في 7 أغسطس الجاري.

واستبعد المخلافي موافقة الانقلابيين على الاتفاق لقناعتهم أن السلام ليس في مصلحتهم مثل الحرب التي لا يرون أنفسهم إلا من خلالها ولا يحققون أهدافهم إلا بالقوة والسلاح.