استعرض وزير الخارجية، محمد الحضرمي، اليوم، مع وزيرة خارجية السويد آن ليندي، تبعات القصف الإماراتي على قوات الجيش اليمني في مداخل عدن وأبين أواخر الشهر الماضي.
جاء ذلك خلال لقائهما اليوم، على هامش أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث بحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات ومستجدات تنفيذ اتفاقية ستوكهولم التي استضافتها السويد في ديسمبر الماضي.
واستعرض الحضرمي، خلال اللقاء، الأحداث المؤسفة التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية، وخاصة العاصمة المؤقتة عدن بفعل التمرد المسلح لما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، وتبعات القصف الإماراتي على الجيش اليمني في عدن وابين.
وبحسب وكالة سبأ، فقد أشار الوزير الحضرمي الى أن استمرار تعنت الميليشيات الحوثية في تنفيذ اتفاق ستوكهولم هو العائق الرئيسي امام عملية التسوية السياسية.
وأكد الحضرمي، أن الحكومة اليمنية الشرعية حريصة كل الحرص على السلام وستظل تدعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن للتوصل إلى سلام دائم مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها. مشددا على أهمية تنفيذ اتفاق الحديدة قبل المضي قدماً في أي مشاورات سياسية.
من جانبها أكدت الوزيرة السويدية وقوف بلادها إلى جانب الحكومة اليمنية و دعمها لجهود المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة.
ونوهت بمواصلة رعاية السويد للجانب الانساني في اليمن وتطلعها للمشاركة في الرئاسة المشتركة لمؤتمر خطة الاستجابة الانسانية القادم حول اليمن 2020 المقرر انعقاده في جنيف.
وكانت الإمارات قد قامت بقصف قوات الجيش اليمني، في الـ 29 من أغسطس الماضي، مخلفة نحو 300 قتيل وجريح، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الدفاع وهيئة الأركان اليمنية، في حينه، أثناء محاولة الجيش استعادة عدن وتحريرها من انقلاب مليشيا الانتقالي المدعوم إماراتيا.
جدير بالذكر أن الإمارات كانت قد قامت بدعم الانتقالي الإماراتي لتنفيذ انقلاب على الحكومة الشرعية في عدن، في الـ 10 من أغسطس الماضي، بعد تعاونها مع مليشيا الحوثي في اسقاط العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.