سلطت ندوة حقوقية، نظمها مركز العاصمة الإعلامي، بمدينة مأرب، اليوم السبت، تزامنا مع الذكرى الخامسة لإنقلاب مليشيا الحوثي، على أبرز الانتهاكات التي تقوم بها المليشيا، ومدى الصمود الرفض الذي يبديه سكان العاصمة في مواجهة الانقلاب.
وفي الندوة، قال وكيل وزارة الإعلام أحمد ربيع، إن يوم الـ 21 سبتمبر 2014م هو اليوم الأسود في تاريخ اليمن واليمنيين، وذكرى نكبة مؤلمة استطاعت فيه المليشيات الحوثية المتوحشة الانقلاب على الدولة والسيطرة على مؤسساتها ومارست بعد ذلك كل صنوف الجرائم والانتهاكات بحق الشعب اليمني.
وخلال افتتاحه الندوة التي حملت عنوان "صنعاء في وجه الانقلاب .. تجريف مستمر ومجتمع رافض"، أكد ربيع، أن اليمن لم يمر بمرحلة اسوأ من المرحلة التي يعيشها اليوم في ظل حكم مليشيات الحوثي الانقلابية وفرض مشروعها الكهنوتي والسلالي على اليمنيين بقوة الحديد والنار.
وأكد أن اليمن يشهد انتكاسة حقيقية وشاملة في شتى مجالات الحياة في ظل استمرار انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وأن اليمنيين يعيشون في عهد الإنقلابيين أوضاعا إنسانية ومعيشية مأساوية بشكل غير مسبوق في تاريخ اليمن الحديث.
وأشار إلى تضرر كافة فئات المجتمع اليمني بصورة مباشرة على مستويات حياتهم وحرياتهم ومصدر معيشتهم، ومن بين المتضررين فئة الصحفيين والاعلاميين.
وتخلل الندوة تقديم ثلاث أوراق عمل، تضمنت الورقة الأولى التي قدمها مدير مركز العاصمة الاعلامي عبدالباسط الشاجع، نتائج واحصاءات جرائم وانتهاكات المليشيات الانقلابية وما تسببت به من فوضى أمنية في العاصمة صنعاء.
وأوضح الشاجع، أن معدلات الجريمة منذ يناير (2016) وحتى اغسطس (2019)، بلغت أكثر من (80) ألف حالة موثقة، تنوعت ما بين القتل وسرقة منازل ومحلات تجارية وسيارات وممتلكات أخرى، بالإضافة الى اختطاف نساء وأطفال، وتوثيق حالات اغتصاب وانتحار.
كما بيّن أن وحدة الرصد بالمركز وثقت أكثر من ألف و 350 فعالية مناهضة لمليشيات الحوثي الانقلابية شهدتها العاصمة صنعاء، وتنوعت بين وقفات احتجاجية وإضرابات كلية وأخرى جزئية في عدة مؤسسات ومرافق حكومية.
فيما سلطت الورقة الثانية التي قدمها محمد الجماعي، الضوء على أبرز الخسائر التي تكبدها اقتصاد اليمن جراء الانقلاب الحوثي منذ 5 سنوات (21 سبتمبر 2014 – 21 سبتمبر 2019م).
كما تطرقت الورقة الثالثة التي قدمها الدكتور عمر ردمان، إلى عوامل النكبة وتحولات الواقع السياسي .. مؤكدا أن انقلاب 21 سبتمبر ليس حدثاً عابراً وليد اللحظة بل هو محصلة جهد سنوات طويلة للمشروع الإمامي الذي ظل ينخر في جسد النظام الجمهوري منذ قيامه، والذي ظل يتوسع على هامش خلافات الصف الجمهوري.
وأثريت الندوة بالمداخلات والنقاشات حول مواضيع الندوة وما تضمنته أوراق الأعمال المقدمة فيها من قِبل الباحثين والصحفيين والحقوقيين المشاركين في الندوة.