اعتبر دبلوماسي يمني، أن وجود الإمارات في التحالف العربي يعد خطأ استراتيجياً وتاريخياً. مؤكداً أن بقاؤها في اليمن مرتبط بتأييدها لوحدة وسيادة اليمن بشكل "واضح وصريح".

وحذر سفير اليمن لدى الأردن، علي العمراني في مقال، من أن "المخططات الإجرامية والتدابير والممارسات التي صارت واضحة في استهداف اليمن، سيادة وكرامة وكيانا واحدا".

وقال، إن اليمن يحتاج الآن ومستقبلا، القادة الواضحين الواثقين من حق اليمن واليمنيين في أن لا يُقسَّموا أو يُقزَّموا، ويجب أن تبقى مسألة الحفاظ على وحدة الأرض اليمنية، القضية المحورية الأساسية، المرتبطة بالشرف والكرامة اليمنية قبل كل شيء وأي شيء.

وأكد العمراني، أن استهداف اليمن، من قوى الخراب في الداخل والطامعين في الخارج، لم يعد خافيا أو متواريا.

وأدرف،" إزاء ذلك يجب تبني موقفا وخطابا وطنيا واضحا وقويا تجاه مخططات وممارسات التقسيم والتقزيم الذي يستهدف اليمن، الأرض والشعب".

وتابع: يلزمنا جميعا، إعطاء وحدة الأرض اليمنية أقصى التركيز والاهتمام بموقف وخطاب لا لبس فيه ولا تردد ولا تلغثم ولا تقلب.

وقال، إن "ممارسات ومخططات التفتيت والتقسيم تتجاوز خطرا إجرام الكهنوت المتخلف في صنعاء، ولعل تمكين الحوثي من صنعاء في 2014، كان الغاية منه الوصول إلى تفتيت وتقسيم اليمن".

ولفت إلى أن الخطاب الوطني تجاه الوحدة والسيادة مترددا وضعيفا ومتخاذلا ومرتبكا طيلة سنوات، حتى علت أصوات التفتيت وتمادى التخريب وأُغري الطامعون، وأُربك المشهد الوطني، واستهتر بنا المتعجرفون، وتمادى الطائشون، وحدث من الكوارث الكثير الذي نعرف، ومن ذلك ما حدث مؤخرا في عدن وبعض مناطق الجنوب بدعم من الإمارة.

وأوضح أنه إذا لم تعلن الإمارات موقفا صريحا واضحا، لتأييد وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، وتتخذ من الإجراءات والتدابير ما يناسب ويؤكد ذلك، فلا يجوز بقاؤها في اليمن يوما واحدا.

وقال، إن وجود الإمارات في التحالف العربي من أساسه، يعد خطأ استراتجيا وتاريخيا، يلزم تصحيحه بأسرع ما يمكن.

وتتهم الحكومة اليمنية، دولة الإمارات، بدعم الانقلاب الذي نفذه ما يسمى بالانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن، عبر تسلح ميليشيات مسلحة خارجة عن الدولة، تسعى لتقسيم البلاد.