شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أمس الإثنين، تظاهرات مناهضة للإمارات، فيما واجهت المليشيات التابعة لما يُسمى المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا، المحتجين بالرصاص.
وقال شهود عيان ومشاركون في مسيرة شارك فيها المئات في مدينة خور مكسر وسط عدن، إن المحتجين طالبوا بوقف الاعتقالات والمداهمات والتصفيات الميدانية ووقف الاستهداف المناطقي الذي تقوم به مليشيات موالية للإمارات.
كما طالب المحتجون، بـ"رحيل الاحتلال الإماراتي وعودة مؤسسات الدولة، لكن المليشيات أطلقت الرصاص الحي ضد المشاركين في هذ المسيرة الاحتجاجية".
وذكر شهود عيان (وفقا لـ"العربي الجديد") أن المسيرة شهدت مشاركة أنصار "الحراك الجنوبي" وقوى جنوبية أخرى ومؤيدين للشرعية. وقد رفُعت خلال المسيرة أعلام الجنوب ولافتات تندد بالإمارات ومليشياتها.
من جهتها، ذكرت مصادر خاصة في "الحراك الجنوبي" في عدن أن الإماراتيين مستاؤون من خروج هذه التظاهرة.
كما تحدثت المصادر ذاتها عن نوايا المليشيات التابعة لأبوظبي بملاحقة المنظمين والداعين لمثل هذه الاحتجاجات، وسط مخاوف من اتساعها خلال الأيام المقبلة في ظل تصاعد الغضب من عمليات القمع والاعتقالات ومداهمة المنازل والتصفيات الميدانية.
ورجحت المصادر الخاصة أن تتواصل هذه الاحتجاجات، مؤكدة أنها "وقائية ضد الجرائم التي تُرتكب في عدن من قبل الإمارات ووكلائها".
وتتزامن هذه الاحتجاجات كذلك مع تصاعد الغضب الشعبي من غياب الخدمات وتوقف صرف الرواتب وإغلاق المكاتب والمؤسسات الحكومية، وملاحقة كل من ينتقد ذلك، ما اضطر الكثيرين إلى الهروب من عدن.
وتعد هذه المظاهرة الشعبية هي الأولى من نوعها في عدن، وذلك منذ الانقلاب الذي نفذته مليشيا الانتقالي الإماراتي، ضد الحكومة الشرعية، وسيطرتها على مؤسسات الدولة، ومعسكراتها في منتصف أغسطس الماضي.