قال وزير يمني، إن موقف السعودية لم يكن عند مستوى أزمة التمرد المسلح على الحكومة المعترف بها، بدعم مباشر من حكومة أبوظبي.
وأضاف الوزير الذي فضل عدم الافصاح عن اسمه في تصريح خاص لـ "عربي 21": "حتى بيان المملكة الصادر في السادس من الشهر الجاري، رغم أنه جيد، لكنه لم يصل إلى النقطة التي نريدها وهي "انحراف دور الإمارات عن أهداف التحالف واستهداف طيرانها لقواتنا بأبواب عدن، أواخر آب/ أغسطس المنصرم".
وأوضح المسؤول الحكومي أن هناك رقابة ومتابعة سعودية لكل ما ينشره المسؤولون اليمنيون بشأن الأزمة مع الإمارات.
من جهتها قالت مصادر يمنية مطلعة بأن مغادرة الوزيرين ونائب رئيس البرلمان الذي يعمل أيضا مستشارا للرئيس هادي، مغادرتهم للرياض، يجسد حالة التباين بين الحكومة الشرعية والسعودية، على خلفية مساعيها في احتواء أزمة التمرد الذي قاده الانفصاليون بدعم إماراتي في عدن، من بوابة "حوار جدة"، دون انسحابهم من مؤسسات الدولة التي سيطروا عليها في المدينة اليمنية الساحلية.
وبحسب تلك المصادر فإن مغادرة الميسري والجبواني وجباري المملكة، جاء للتحرر من الضغوط والرقابة التي تفرض عليهم، ومنعهم من الحديث إلى وسائل الإعلام أو عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وكان بيان صادر عن نائب رئيس مجلس النواب ووزيري الداخلية والنقل اليمنيين قد دعا أمس الأحد، بعد مغادرة المسؤولين الرياض، دعا إلى تطوير أسس الشراكة مع المملكة، وطالب بإنهاء دور الامارات في اليمن.