قالت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، 3 أيلول - سبتمبر 2019 إن من المتوقع أن يواجه اليمن أسرابا ضخمة من الجراد خلال الأشهر المقبلة بسبب عرقلة الحرب هناك إجراءات مكافحة الحشرات.
إذا سُمح للجراد بالتكاثر في ظروف مواتية فيمكن أن يشكل أسرابا ضخمة تأتي على الأشجار والمحاصيل في مناطق شاسعة فيما يشكل تهديدا بصفة خاصة لليمن حيث يواجه ملايين خطر الجوع.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة إن الوضع في المنطقة مقلق لكنه أكثر خطورة في اليمن وباكستان والهند ومرشح للتفاقم في إثيوبيا وإريتريا.
وقال كيث كريسمان الخبير في الجراد بالمنظمة لرويترز ”اليمن أحد بلدان خط مواجهة رئيسي للجراد الصحراوي بسبب مناطق تكاثره الشتوي على امتداد سواحل البحر الأحمر وخليج عدن، التي كانت مصدر أوبئة مدمرة في الماضي“.
وأضاف أن معدات ضرورية، مثل المركبات رباعية الدفع، تعرضت للسرقة والضياع على مدى سنوات الحرب الأربع مما جعل عمليات مراقبة أو مكافحة الجراد مستحيلة عمليا.
وكان من المرجح أن تستمر أسراب الجراد في التكاثر داخل اليمن لمدة شهر أو شهرين لكن الأمطار في فصل الشتاء قد تكون سببا في وجود ثلاثة أجيال من الجراد بحلول شهر مارس آذار.
وقال كريسمان ”مع الوضع في الاعتبار أن الأعداد الحالية للجراد أكبر من المعتاد في هذه المنطقة، فهناك احتمال كبير لزيادة التفشي هذا العام وسيكون على البلدان المتضررة الاستعداد واتخاذ الإجراءات اللازمة“.
وتستطيع أسراب الجراد المكتمل النمو التحليق لمسافة تصل إلى 150 كيلومترا يوميا مع اتجاه الرياح كما يستطيع هذا الجراد المكتمل النمو استهلاك قدر وزنه تقريبا من الأغذية الطازجة يوميا.