وصل قائد عسكري رفيع مع مئات المقاتلين، مساء امس الثلاثاء إلى منطقة "شقرة" في محافظة أبين (جنوب اليمن)، لإقامة معسكر هناك مع قوات الجيش الوطني المرابطة هناك، في أول تحرك عسكري للحكومة الشرعية عقب الانسحاب من مدينة عدن، بعد القصف الجوي الإماراتي.
 
وقالت مصادر عسكرية "أن العميد عبد الله الصبيحي قائد اللواء 39 مدرع وصل إلى منطقة "شقرة" في أبين مع جميع أفراد لواءه العسكري وتمركزوا بالقرب من مدينة زنجبار عاصمة المحافظة".
 
وفي اول تصريح له عقب وصوله إلى "شقرة" قال العميد الصبيحي "نطمئن الشعب اليمني كافة ان الأمور بخير، وما يحدث عبارة عن سحابة صيف وسيتم التخلص من العصابات الإجرامية قطاعين الطُرق، الذين يستفزون الناس ويداهمون منازلهم" في إشارة إلى ميلشيات الانتقالي الإماراتي.
 
وأضاف – في كلمة امام قوات الجيش – "نقول للجميع ان الجنوب لكل اليمنيين والوطن للجميع، من يريد أن ينفرد بالجنوب أو شمال الشمال في اليمن، فليبحث عن زريبة مأوى له" ولفت متحدياً "نحن هنا ولن يتم إلا ما قرره الرئيس هادي وبنود المبادرة الخليجية".
 
ويعد هذا أول تحرك عسكري للقوات الحكومية في أبين، عقب قصف مقاتلات إماراتية مواقع الجيش الوطني في مدينة عدن وأبين، وهو ما تسبب بانسحاب قوات الجيش إلى "شقرة" وتوقف معارك السيطرة بشكل كامل.
 
والعميد الصبيحي عُرف بشكل واسعة أثناء قيادته لمعركة السهم الذهبي لتحرير مدينة عدن من ميلشيات الحوثي الانقلابية في العام 2015، وتم تعيينه قائدا للواء 39مدرع في معسكر بدر بمدينة عدن، وقبل معركة تحرير عدن من الحوثيين بشهرين تم تكليفه بتكوين اللواء 15 ميكا، واستطاع بجداره تحرير المدينة حينها.
 
ويطلق عليه "قائد معركة النصر والتحرير لعدن" حيث مضي " الصبيحي" مع مقاتلي الجيش والمقاومة إلى تحرير زنجبار وشقرة والمنطقة الوسطى بمحافظة أبين وصولا إلى جبل ثره لمطاردة مليشيات الحوثي الانقلابية، ويعرف عنه انه استطاع بناء ألوية عسكرية من الصفر وحققت فارق في صناعة الانتصارات.