فجّر الموقف السعودي الصامت من العدوان الاماراتي على قوات الجيش اليمني في عدن وأبين ، وخروجها عن أهداف تحالف دعم الشرعية اليمنية الذي تقوده السعودية، تباينات بين مسؤولي الشرعية اليمنية المقيمة في الرياض.
 
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصدران سياسيان في الشرعية " أن هناك خلافات برزت خلال اليومين الماضيين تجاه الموقف السعودي من جرائم الإمارات، واستباحتها الأراضي والسيادة الوطنية.
 
وأشار المصدران، وفق الصحيفة،  إلى أن الخلاف نشب بعد تجاوز الإمارات الأهداف التي جاء من أجلها التحالف إلى اليمن، وتوفير السعودية غطاء سياسياً وعسكرياً لإنهاء الشرعية، منذ استهداف أبوظبي للجيش اليمني، وما تلاه من حرب إماراتية معلنة في عدن ومحيطها، وما تقوم به أبوظبي وأتباعها من اعتقالات ومداهمات وتصفية، وإنهاء وجود الشرعية، فيما لم تخرج السعودية بموقف ضد هذا التطور.
 
واعتبر المعارضون للموقف السعودي أنها تنتظر حتى تثبّت الإمارات ووكلاؤها سيطرتهم وانقلابهم في جنوب اليمن.
 
وبحسب المصدرين، فإن هناك دعوات لقيادة الشرعية لمغادرة الرياض، مشيرين إلى أنه بدأ بعض المسؤولين اليمنيين فعلياً في المغادرة، فيما يستعد آخرون لذلك، في ظل الواقع الذي بات يتشكّل خارج خيارات التحالف والرافض لسياساته في اليمن والتي تساعد وتخدم الحوثيين وإيران.
 
واستهدفت مقاتلات اماراتية قوات الجيش في عدن وأبين بعدة غارات، أسفرت عن مئات القتلى والجرحى من قوات الجيش، وفق تقارير وزارة الدفاع، ونتيجة لذلك عاودت مليشيا الانتقالي الاماراتي السيطرة على عدن وأبين وتنوي التوسع إلى محافظات شبوة وحضرموت.