وصف الرئيس عبد ربه منصور هادي، المعركة التي يقوم بها الجيش الوطني ضد مليشيا الانتقالي المدعوم إماراتيا في عدن وأبين وشبوة، بـ"المصيرية"، مؤكدا انها "معركة الدفاع عن وحدة وسلامة واستقرار وطن الأجداد، ومستقبل الأحفاد في اليمن الاتحادي العادل". 

وأكد الرئيس هادي، في بيان بثته وكالة سبأ، وقناة اليمن الفضائية، قبل قليل أنه "لا يمكن أن تكون حاجتنا لاشقائنا في معركة العرب ضد ايران، مدخلاً لتقسيم بلدنا، أو التفريط بشبر واحد من أراضيه الطاهرة، فكرامتنا وحياتنا في صون أرضنا، والدفاع عنها وعن سيادتها".

وقال الرئيس هادي، إنه قد وجه "الحكومة بكافة مؤسساتها؛ لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة على مختلف الأصعدة لمواجهة هذا الاستهداف السافر ضد بلادنا ووحدة وسلامة أراضيه". وذلك في اشارة الى استهداف الإمارات للجيش الوطني، والتي سقط فيها نحو 300 قتيل وجريح، في عدن وأبين.

وخاطب الرئيس هادي، أبناء الجيش الوطني الذين يواجهون مليشيا الحوثي في الشمال، والمليشيات المدعومة اماراتيا ممثلا بالمجلس الانتقالي في الجنوب، مؤكدا أن مليشيا الانتقالي، "قامت ولا تزال تقوم بأبشع الجرائم ضد المواطنين العزل، مستخدماً ترسانة عسكرية إماراتية، سعياً منه لتحقيق اهداف وغايات مموليه سعيا نحو تقسيم بلادنا".

وأوضح الرئيس هادي، أن مليشيا الانتقالي الإماراتي المتمردة، "تمادت وهاجمت كل مؤسسات الدولة، ومعسكراتها في العاصمة المؤقتة عدن، بدعم وتمويل وتخطيط من دولة الامارات العربية المتحدة، ثم توسعت باتجاه محافظة لحج وابين لتسقط المؤسسات والمعسكرات حتى وصلت لأرض شبوة، أرض أوسان وقتبان وحمير، واصطدمت أطماعها بعزائم ابطال جيشنا الوطني، وقبائلها الشامخة، لتنطلق شرارة تطهير محافظة شبوة من المليشيات خارج نطاق الدولة". 

وأضاف: "لقد وجهت حينها، بالعفو العام عن كافة منتسبي هذه التشكيلات من ما يسمى بـ"النخب الشبوانية"، ووجهت باستيعابهم ضمن وحدات الجيش والأمن، فجميعهم ابناءنا، وكنت ولا زلت حريص عليهم جميعا، فاليمن يتسع لكل ابناءه، وينهض بكل ابناءه".

وعبر الرئيس هادي، عن أسفه لاستغلال الإمارات الظروف الحالية التي تمر بها اليمن؛ لتسلط هذه المليشيات ضد مؤسسات الدولة الشرعية". 

وأوضح البيان، "أن الإمارات نفذت عدة غارات عسكرية ضد المواطنين، وأفراد الجيش الوطني، صباح اليوم الخميس، راح ضحيتها العشرات ما بين شهيد وجريح في محافظة ابين وعدن وعمليات مداهمات واعتقالات ووصل الحد الى اعدامات للجرحى في بعض مستشفيات ابين".

وخاطب الرئيس هادي أبطال الجيش والقبائل اليمنية، ردا على الطيران الإماراتي الذي استهدف قوات الجيش: " لم ترهبنا أسلحة وترسانة ايران وميلشياتها و كذلك لن ترهبنا طائرات العابثين المستهدفين أرضنا، أشد على اياديكم الطاهرة التي ستحقق لنا النصر الكبير، ومن خلالها سنستعيد العاصمة المؤقتة عدن، ونبسط نفوذ الدولة فيها، والذي سيقربنا من النصر الأكبر والأعز في تحرير العاصمة صنعاء، وهزيمة المشروع الإيراني الحوثي الذي كان المستفيد الأكبر من تعطيل قدرات الدولة، ومشروعها الوطني خلال الفترة الماضية".
 
وأشار الرئيس هادي إلى أن "علامات النصر تلوح من جبال شمسان؛ لتعانق نقم وعيبان، داعيا الجميع الى الالتفاف حول أبطال جيشنا الوطني في معركته المصيرية؛ لرفض كل مشاريع التمزيق والتقزيم السلالية والمناطقية، حتى نمضي باليمن نحو مستقبل جديد، يقوم على العدل والمساواة والتنمية، يمن لن يستثني احدا".

وأعرب الرئيس هادي عن شكره للمملكة العربية السعودية، والملك سلمان وولي عهده، "اللذين كان لهما موقف لن ينسى في التأكيد على وحدة اليمن، والحفاظ على أمنه واستقراره، والدفاع عنه ضد الاطماع والتمدد الإيراني".

وجدد الرئيس هادي مطالبته للسعودية، "بضرورة التدخل لإيقاف هذا التدخل السافر من خلال دعم تلك المليشيات واستخدام القصف الجوي ضد قواتنا المسلحة".
 
وأكد هادي، على المُضي سويا حتى تحقيق النصر المبين، في هزيمة المشروع الحوثي الإيراني، واستعادة الدولة اليمنية على كامل التراب الوطني، وهزيمة ومحاربة كل قوى الإرهاب والتطرف دون هوادة، فالشعب اليمني يستحق ان يعيش حرا كريما".