طالبت هيئة رئاسة مجلس النواب اليمني، الأربعاء، الرئيس عبدربه منصور هادي باستخدام صلاحيته الدستورية بمراجعة العلاقات مع التحالف العربي لاستعادة الدولة..محذرة من مغبة انحرافه عن أهدافه من معركة استعادة الدولة إلى التماهي مع مشاريع صغيرة.
جاء ذلك في بيان لها، عقب اجتماع لها برئاسة سلطان البركاني للوقوف على تطورات الأوضاع في عدن وابين وما حدث من اعتداء على مؤسسات الدولة واستهداف المواطنين بدافع جهوي من قبل ميليشيا مايسمى بالمجلس الانتقالي المدعومة من دولة الإمارات.وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية" سبأ".
وقال البيان، إن "ما قامت به مليشيات ما يعرف بالمجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة بغرض السيطرة ومحاولة فرض أمر واقع يعيد البلاد إلى دوامة الصراعات وحمامات الدم وحالات الانقسام والتعبئة الخاطئة".
وأضاف، أن رئاسة مجلس النواب تكلف الحكومة بالتصدي لها ومواجهه التمرد المسلح بكل الوسائل التي يخولها الدستور والقانون وبما يحقق إنهاء التمرد وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن .
وأكدت هيئة رئاسة المجلس وقوفها مع الشرعية الدستورية بقيادة هادي، وإجراء مصالحة وطنية شاملة تعيد بناء مؤسسات الدولة وتوقف المأسي الإنسانية التي تعيشها بلادنا وشعبنا منذ انقلاب مليشيات الحوثي.
وحذر البيان من خطورة الشحن الشعبوي المستهدف وحدة اليمن وسلامة أراضية وسلطة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي ومؤسساتها الشرعية الأخرى.
وقال: إن "أي تراخي أو تماهي لأي من دول التحالف إزاء التمرد إنما تراء فيه المليشيات سجاد عبور وتصريحاً لما أقدمت عليه من إعمال وان أي صمت لأي من دول التحالف حيال الإحداث الأخيرة إنما يشكل الرافد الذهني والنفسي والمعنوي لاستمرار تلك الميليشيات في غيها على غير هدى وبصيره".
وأكدت هيئة رئاسة المجلس رفض كل الدعوات والمحاولات بتفتيت وتقسيم الوحدة الوطنية. داعية إلى ردع كل مسعى يستهدف تغيرات في خارطة اليمن الموحد .
كما أكدت على أن الحلول لكل القضايا قد استوعبته وثيقة الحوار الوطني واليمن الاتحادي وان من يبحث على غير ذلك إنما يشكل عملاً عبثياً وإضاعة للوقت وتمزيق للحمة وصرف الناس عن مقاومة المشروع الإيراني وعصابته الانقلابية الحوثية.
وثمن البيان دور السعودية وطالبها ببذل المزيد من الجهود لتجاوز الوضع الحالي وتوحيد جهود كافة المكونات السياسية والمجتمعية لمحاربة العدو الأول للشعب اليمني وهو الميليشيات الحوثية ومشروعها المدعوم من إيران المهدد لأمن المنطقة والعالم.
ودعت هيئة رئاسة مجلس النواب، الرئيس هادي إلى اتخاذ كافة القرارات المناسبة لإسقاط التمرد وما نتج عنه وأعاده الأوضاع إلى ما كانت علية وإعلاء سيادة الدستور والقانون والمصلحة الوطنية العليا.
نص بيان هيئة رئاسة مجلس النواب اليمني بشأن تمرد ميليشيا الانتقالي الإماراتي بعدن:
وقفت هيئة رئاسة مجلس النواب في اجتماعها عصر اليوم الموافق 21 أغسطس 2019 على تطورات الأوضاع في محافظتي عدن و ابين وما حدث من استهداف لمؤسسات الدولة وتكريس واقع جديد من الانقسام السياسي والمجتمعي واستهداف المواطنين على أسس جهوية وسياسية وما جرى من اعتدى على مؤسسات الدولة ومقراتها المختلفة وتجاوز للنظام والقانون واعتداء على السلم الاجتماعي والسكينة العامة والحقوق والحريات وما نتج عن ذلك من اقتحام للمنازل ونهبها وقتل وتشريد قامت به مليشيات ما يعرف بالمجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة بغرض السيطرة ومحاولة فرض أمر واقع يعيد البلاد إلى دوامة الصراعات وحمامات الدم وحالات الانقسام والتعبئة الخاطئة وتصدع البنيان الاجتماعي كل ذلك بما يخدم مشروع الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران ويشغل السلطة الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية عن أداء دورها لإسقاط الانقلاب واستعادة الدولة والقضاء على المشروع الإيراني ويجرها إلى صراعات ومعارك أخرى لا طائل منه .
وهيئة الرئاسة وهي تقف أمام مجمل التطورات فإنها تؤكد على الأتي :-
1- تؤكد هيئة رئاسة المجلس على وقوفها مع الشرعية الدستورية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.
2- إجراء مصالحة وطنية شاملة تعيد بناء مؤسسات الدولة وتوقف المأسي الإنسانية التي تعيشها بلادنا وشعبنا منذ انقلاب مليشيات الحوثي.
3- تطالب هيئة الرئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي باستخدام صلاحيته الدستورية بمراجعة العلاقات مع التحالف العربي لاستعادة الدولة وتحذر من مغبة انحرافة عن أهدافه من معركة استعادة الدولة إلى التماهي مع مشاريع صغيرة.
4- تدين هيئة رئاسة المجلس ما قامت به المجاميع المسلحة التابعة لما يعرف بالمجلس الانتقالي من سيطرة على مؤسسات الدولة وتكلف الحكومة بالتصدي له ومواجهه التمرد المسلح بكل الوسائل التي يخولها الدستور والقانون وبما يحقق إنهاء التمرد وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن .
5- التأكيد على تنفيذ ما تضمنه بيان التحالف الصادر يوم 10 أغسطس وتثمن هيئة رئاسة المجلس تثميناً عالياً ومستحقاً موقف المملكة العربية السعودية إزاء الأوضاع باليمن والتطورات الأخيرة بشكل خاص وتداعياتها وتثق أن دور المملكة مهمً في عملية استقرار اليمن والحفاظ على نظامه الجمهوري ووحدته وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة أراضية وان ما نسجله لأشقائنا هو دورهم البارز في مواجهة الانقلاب الحوثي من بدايته ومنذ خروج التمرد الجديد من قمقمه في العاصمة المؤقتة عدن متصدية بحزم وعزم ومؤكدة على دعم السلطة الشرعية ورفض التمرد وما نشاء عنه أو نتج لما سيسفر عن ذلك من مخاطر على الأمن القومي والسلم المحلي والإقليمي وتنامي خطر جماعات العنف والتطرف وتفاقم المعانات الإنسانية للمواطنين وبما يتعرض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وأهداف تحالف دعم الشرعية.
6- تأكد هيئة رئاسة المجلس على ضرورة قيام الحكومة بواجباتها تجاه الأحداث الأخيرة ووضع حد لانهيار مؤسسات الدولة وحمايتها وضمان تقديم استمرار الخدمات العامة للمواطنين .
7- تدعوا هيئة رئاسة المجلس إلى مراجعة كافة الإختلالات التي حدثت بما يضمن استعادة المشروع الوطني الموحد لمواجهة الانقلاب واستعادة الدولة والحفاظ على وحدة التراب الوطني ،كما تدعوا هيئة رئاسة المجلس إلى مراجعة العلاقة مع التحالف العربي وتحذر من مغبة الانحراف بأهدافه من معركة استعادة الدولة إلى التماهي مع مشاريع صغيرة قد تقود إلى تمزيق وحدة البلاد وتعقد من إمكانية الوصول إلى حلول للمسئلة اليمنية وتجر المنطقة بأسرها إلى صراع ومخاطر سيكون ثمنها فادحاً وعواقبها على امن المنطقة كارثياً ومرعباً.
8- تنبه هيئة رئاسة المجلس إلى خطورة الشحن الشعبوي المستهدف وحدة اليمن وسلامة أراضية وسلطة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي ومؤسساتها الشرعية الأخرى وان أي تراخي أو تماهي لأي من دول التحالف إزاء التمرد إنما تراء فيه المليشيات سجاد عبور وتصريحاً لما أقدمت عليه من إعمال وان أي صمت لأي من دول التحالف حيال الإحداث الأخيرة إنما يشكل الرافد الذهني والنفسي والمعنوي لاستمرار تلك الميليشيات في غيها على غير هدى وبصيره.
9- تؤكد هيئة رئاسة المجلس رفض كل الدعوات والمحاولات بتفتيت وتقسيم الوحدة الوطنية وتدعوا إلى ردع كل مسعى يستهدف تغيرات في خارطة اليمن الموحد ،وتؤكد على إن الحلول لكل القضايا قد استوعبته وثيقة الحوار الوطني واليمن الاتحادي وان من يبحث على غير ذلك إنما يشكل عملاً عبثياً وإضاعة للوقت وتمزيق للحمة وصرف الناس عن مقاومة المشروع الإيراني وعصابته الانقلابية الحوثية.
10-تثمن هيئة رئاسة مجلس النواب دور الأشقاء في المملكة العربية السعودية وتطالبها ببذل المزيد من الجهود لتجاوز الوضع الحالي وتوحيد جهود كافة المكونات السياسية والمجتمعية لمحاربة العدو الأول للشعب اليمني وهو الميليشيات الحوثية ومشروعها المدعوم من إيران المهدد لأمن المنطقة والعالم.
11- تدعوا هيئة رئاسة مجلس النواب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى اتخاذ كافة القرارات المناسبة لإسقاط التمرد وما نتج عنه وأعاده الأوضاع إلى ما كانت علية وإعلاء سيادة الدستور والقانون والمصلحة الوطنية العليا.
12-تثمن هيئة الرئاسة موقف جامعة الدول العربية والأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا مع الشرعية الدستورية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وأدانوا عملية التمرد وأي مساس بوحدة اليمن وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه.
والله الموفق
صادر بتاريخ 21 أغسطس 2019