طالب مواطنون ومسؤولون محليون في مدينة الحديدة، غربي اليمن، بإعادة فتح مستشفى العلفي الحكومي المغلق منذ أشهر بقرار حوثي .
وناشد سكان مدينة الحديدة وزارة الصحة والسكان الخاضعة للحوثيين، العمل على إعادة تشغيل مستشفى العلفي الحكومي الذي تم إغلاقه بعد فترة طويلة من الإهمال.
وقال المواطن "أحمد سعيد"، إن سكان الحديدة (مركز المحافظة) يعانون من استمرار إغلاق مستشفى العلفي الذي كان يرتاده الفقراء والمعدمون بدرجة رئيسية.
وأوضح انه : "بعد تعرض المستشفى للإهمال لعدة سنوات، استبشرنا خيراً بقرار وزارة الصحة القاضي بضمه إلى إدارة جامعة الحديدة من أجل ترميمه وصيانته وتوفير المعدات الطبية اللازمة لتشغيله، لكن مع مرور الوقت جرى تسليمه إلى دائرة الخدمات الطبية التابعة لوزارة الدفاع، التي قامت بدروها بإغلاقها نهائياً"، وفق العربي الجديد.
وناشد سعيد السلطات الصحية والمنظمات العاملة في المجال الصحي في اليمن التدخل لإعادة تشغيل المستشفى للتخفيف من معاناة المواطنين.
من جانبه، قال المسؤول بمكتب الصحة بمحافظة الحديدة، يحيى جنيد، إن "فكرة تحويل مستشفى العلفي الحكومي إلى مرفق تابع لجامعة الحديدة أو دائرة الخدمات الطبية بوزارة الدفاع باءت بالفشل، وأدت إلى حرمان شريحة واسعة من المواطنين من الخدمات الطبية التي كانت المستشفى تقدمها في السابق".
وأضاف : "بعد إغلاق المستشفى اضطر كثير من المرضى إلى العلاج في المستشفيات الخاصة بسبب الضغط الشديد على مستشفى الثورة والمستشفى العسكري الحكوميين في المدينة، وهو ما أدى إلى مضاعفة معاناة المواطنين الذين يعانون ظروفاً إنسانية بالغة السوء ناتجة عن تداعيات الحرب".
وأشار إلى أن "الطاقة الاستيعابية للمستشفى تبلغ 350 سريراً، واستئناف العمل فيها مهم للغاية، وعلى وزير الصحة إعادة فتح المستشفى، ودعمه بالمعدات الطبية كباقي مستشفيات البلاد".
وحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن باتت خارج الخدمة من جراء الحرب المتصاعدة منذ مارس/ آذار 2015.
ووفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، فإن 19.7 مليون شخص في حاجة إلى رعاية صحية في أنحاء البلاد، وتصل الكلفة الإجمالية إلى 627 مليون دولار أميركي.