حذر مستشار رئيس الجمهورية عبدالملك المخلافي، الخميس، من أن الأوضاع ستذهب إلى مزيد من التشظي وسيدفع الجميع الثمن شمالا وجنوبا فلا رابح من كل هذا التمزق وما يجري من تفتيت وتفجير الوطن.
وقال المخلافي، في تغريدات على حسابه بتويتر تعليقاً على انقلاب الانتقالي الإماراتي في العاصمة المؤقتة عدن:، إن "اليمنيين فقدوا ثقتهم بالتحالف العربي الذي أيدوه وأعطوه مشروعية عززت المشروعية القانونية من السلطة الشرعية والمجتمع الدولي ولاشك انه سيكون لذلك عواقب يجب التفكير بها وهو ما يجب على التحالف أن يدركه".
وأضاف، أن على التحالف العربي أن يدرك حجم ما حدث في عدن ومخاطرة حتى وان كانت بعض أطرافه مشاركة في ذلك.
وأكد أن على الشرعية بكل مؤسساتها وعلى القوى السياسية جميعا إجراء مراجعة عميقة وشاملة لكل ما حدث منذ انقلاب الحوثي والخروج برؤية جادة للإنقاذ.
وقال المخلافي "لا يقلقني كثيراً تناسل الانقلابات فالانقلاب الجديد في عدن ليس إلا نسخة من الانقلاب الأول في صنعاء، وتحت ذات الدعاوى وبنفس الأساليب وإن استبدلت العنصرية السلالية بعنصرية جغرافية. ما يقلقني هو هذا العجز الذي تعيشه الشرعية والحكومة والنواب والنخب في مواجهة ما يحدث في الوطن وله".
وأضاف: "كل الانقلابات والمشاريع الصغيرة في صنعاء او عدن أو أي مكان من الوطن هي مشاريع تدمير للحاضر تستفيد من الحالة التي يعيشها الوطن وتخدم بعضها بعض ولا يمكن أن تكون مشاريع للمستقبل أو قابلة للاستمرار وستنتهي مع أول حالة تعافي للوطن. لا يبنى المستقبل بمشاريع إقصاء أو انفراد أو حقد"
وتابع أن "لدى الشرعية والقوى السياسية الداعمة لها والساعية لاستعادة الدولة وفقا للمرجعيات الثلاث الكثير من الخيارات لمواجهة ما تعرض ويتعرض له الوطن منذ 2014 وإحباط كل المخططات، شرط إمتلاك القدرة على الخروج من دائرة العجز والتردد والصمت والأنانية الى العمل والتوحد والحركة والفعل.
وأضاف، أن اليمن وشعبها العظيم وحضارته وثقله حقيقة جغرافية وديمغرافية وتاريخية عمرها الآلف السنين.. مشيرا إلى أن تطلعات اليمنيين للمستقبل وللحرية والدولة العادلة والمساواة عمدت بالدماء ولن يغير من هذه الحقائق مؤامرات او رغبات وأهواء ومطامع داخلية او خارجية وان حققت بعض النجاح ولكن الى حين فليحذر المتآمرون.
والسبت الماضي، فرضت ميليشيا الحزام الأمني التابعة للانتقالي الإماراتي سيطرتها على كامل العاصمة المؤقتة عدن في انقلاب جديد على الحكومة الشرعية.