شن قيادي حوثي تحريض بشكل معلن على قيادات وأعضاء حزب الإصلاح  والمواطنين في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، مستغلاً حالة الكراهية الممنهجة من قبل قوات الحزام الأمني المدعومة من الامارات ضد المواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية خلال الأيام الماضية.
 
وقال القيادي الحوثي حسين العزي - في تغريدة بحسابة على موقع "تويتر" – أن الاصلاحيين ع وشك البدء في إجراءات مهمة جدا في عدن وإذا توفرت لهم الفرصة لاستكمال بعض الامور للإطاحة بالمجلس الانتقالي خلال يومين إلى ثلاثة".

 [إقرأ أيضاً... نيويورك تايمز: الهجوم الحوثي على عدن محاولة للبحث عن نقاط ضعف منذ انسحاب الإمارات]

ويأتي حديث القيادي الحوثي في إطار تحريض مُعلن ضد قيادات وقواعد حزب الإصلاح في عدن، حيث يفهم من تلك التغريدة محاولة إيقاع الإصلاحيين تحت مرمي الانتهاكات والقتل والاختطافات، بنفس التهم التي أطلقها القيادي الحوثي، بالتزامن مع حملة الانتهاكات ضد أبناء المحافظات الشمالية.
 
واعتبر كثير من المغردين على "تويتر" ان القيادي الحوثي يحرض أيضاً على المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية، في محاولة حوثية لزيادة حدة الانتهاكات ضدهم بشكل أوسع، وبذلك يكون الحوثيون استغلوا حالة الصراع المناطقية في العاصمة المؤقتة عدن لصالحهم.
 
من جانبه علق نائب رئيس اعلامية الإصلاح عدنان العديني قائلاً "بالفعل الحوثي اما مجرم مباشر واما شريك، تحريض يكشف عن توجه الحوثي وتوجهاته في عدن وما يريده لهذه المدينة، كل ما سيحدث للمدنيين والمواطنين من انتهاكات يأتي في سياق خطة الحوثي لتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني".
 
ويستغل القيادي الحوثي الهجوم والإشاعات المتكررة من قبل الموالين للإمارات في اليمن عن تقارب بين الحوثيين وحزب والإصلاح، وتقديم نفسه للانفصاليين على مواقع التواصل الاجتماعي، كمطلع على الوضع الجاري بمدينة عدن، لإثارة غضبهم وتوسيع دائرة الانتهاكات التي يمارسونها.
 
وخلال الأيام الماضية نفذت قوات الحزام الأمني المدعومة من الامارات حملة اعتداءات وطرد للمواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية، ونهب أموالهم، عقب إطلاق الحوثيين صاروخ على عرض عسكري لقواتهم في "البريقة" بعدن والذي تسبب بمقتل نحو 30 جندي بينهم القيادي البارز منير اليافعي المشهور بـ "أبو اليمامة".
 
ويتدخل الحوثيون من خلال تصريحات إعلامية متتالية تكشف خططهم لتوسيع الشرخ في النسيج الاجتماعي، وصب الزيت على النار في مدينة عدن من أجل استمرار الصراع فيها وتحولها لمدينة غير مستقرة، وبذلك يستفيد الحوثيين في التباهي بسيطرتهم وسطوتهم على صنعاء.