انتقد عضو البرلمان اليمني، علي المعمري، اليوم السبت، صمت السلطات الشرعية إزاء الحملة التي تشنها قوات الحزام الأمني المدعومة من دولة الإمارات، ضد أبناء المحافظات الشمالية في العاصمة المؤقتة عدن، منذ أمس الأول الخميس.
وقال النائب المعمري في بيان وصل "يمن شباب نت" نسخة منه، إن البلاد تدخل مرحلة خطيرة من التطورات المتسارعة وسط حالة من العجز المؤسف لمؤسسات الدولة المفترضة والسلطة الشرعية بكل مسمياتها.
وأضاف: لقد تابعنا بكل ألم وحزن الهجوم الإرهابي المدان الذي استهدف معسكر الجلاء بعدن صباح الخميس الماضي، ومركز شرطة الشيخ عثمان واستشهاد وجرح العشرات من الجنود في مقدمتهم العميد منير اليافعي،(....)، كنا ننتظر الرد على هذه الهجمات بمزيد من التلاحم بين القوى التي توجه الحوثي بتوجيه ضربات مزلزلة للحوثيين ثاراً للشهداء.
وأردف، "لكن المحزن أن هناك من وجه هذه الهجمات وحرف مسارها بشكل ممنهج لتنفيذ حملات ترحيل واعتداءات ضد مواطنين بسطاء من أبناء المحافظات الشمالية في عدن ولحج ومنع الدخول والخروج من والى هذه المحافظات، والتسبب بمعاناة وعذاب المئات من الأسر والمسافرين.
وأعتبر أن ما يحدث سلوك مشين، يخدم مليشيا الحوثي، ويساعد على إلهاء الناس عن الجريمة الرئيسية التي استهدفت جنودا وقادة عسكريين، مثلت صدمة لجميع اليمنيين شمالا وجنوبا، وإفلات الفاعلين والمتواطئين من العقاب.
وقال النائب المعمري، إن مشاهد الاعتداءات المهينة من قبل أفراد يتبعون قوات أمنية تتبع فصائل، والترحيل القسري للمواطنين والعمال، والإخفاء القسري للبعض، جريمة متكاملة الأركان، وهي بقدر ما تسيء لهؤلاء الضحايا وتنال من كرامتهم فإنها تسيء لدماء شهداء الهجمات الإرهابية وحقهم في معرفة الفاعلين الحقيقيين ومن سهل لهم هذه الاختراقات الخطيرة.
وأدان النائب المعمري، بشدة "هذه الانتهاكات والممارسات التي يتعرض لها المواطنين والعمال.
وقال إن ما يحدث "سلوك مشبوه" يتضح أنه يخفي خلفه مخططات تريد دق المسمار الأخير في نعش الشرعية والبلاد والمحافظات الجنوبية نفسها ونسيجها الاجتماعي.
وتابع: نستغرب هذا الصمت الرهيب من قبل السلطات الشرعية ومؤسسات الدولة –رئاسة الجمهورية الحكومة البرلمان- ومن دول التحالف، ونعرب عن صدمتنا من ممارسة التفرج والاكتفاء بإصدار توجيهات لم تستطع الجام هذه الممارسات العدوانية المنفلتة، وحماية المواطنين وممتلكاتهم، كحد أدنى من الواجبات البسيطة التي ينبغي القيام بها في ظل هذه الظروف بالغة الدقة والحساسية.
وطالب السلطات الشرعية بالتحرك السريع والقيام بواجباتها في تأمين الناس وممتلكاتهم وإعادة الهدوء، كما ناشد إخوتنا الكرام في المحافظات الجنوبية وقواهم الحية، التدخل لمنع هذه الممارسات ولجم هذا السلوك الذي يسيء للجنوب وقضيته العادلة.
ولم يصدر موقف من رئاسة مجلس النواب بشأن التطورات في عدن، واكتفى رئيسه سلطان البركاني بالرد على أحد الكتاب بتويتر، قال إنه مستمر في التواصل مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية ومحافظ عدن، إضافة إلى الأشقاء في السعودية والإمارات، بشأن ما يجري في المحافظة حاليا.