استنكر الائتلاف الوطني الجنوبي بشدة الحملات التي تنفذها ما تسمى بقوات الحزام الأمني المدعومة من دولة الإمارات، ضد أبناء المحافظات الشمالية في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال الائتلاف في بيان له، مساء اليوم السبت، إنه" يتابع بقلق بالغ تصاعد وتيرة الأعمال العدائية التي تقوم بها بعض العناصر الموتورة في مدينة عدن تجاه البسطاء من العمال وأصحاب البسطات والنازحين من أبناء المحافظات الشمالية وعائلاتهم، وتنامي تلك التصرفات الخاطئة إثر جريمتي استهداف معسكر الجلاء وقسم شرطة الشيخ عثمان في العاصمة المؤقتة عدن".
وأضاف البيان، إذ يجدد الائتلاف الجنوبي إدانته لما تعرض له منتسبو معسكر الجلاء وقسم شرطة الشيخ عثمان، فإنه يستنكر ويشجب بشدة أيضاً تلك التصرفات الظالمة واللامسؤولة بحق إخواننا من أبناء المحافظات الشمالية.
وأوضح أن هذه التصرفات تتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا والدستور والقانون اليمني، وتخالف القوانين الدولية التي تجرم الإعادة القسرية للاجئين والنازحين من جحيم الحرب عوضاً عن مواطنيين آمنين داخل بلادهم.
وأكد الائتلاف الجنوبي أن العدو الحقيقي الذي أجرم في حق أبناء الجنوب هي تلك المليشيات الحوثية الإرهابية التي أوغلت في القتل والتنكيل والدمار والظلم والإجرام بحق جميع أبناء الوطن شمالاً وجنوباً، وما زالت حتى اللحظة تتربص بعاصمتنا الحبيبة عدن بعد أكثر من أربع سنوات من طردها منها إلى غير رجعة.
وشدد الائتلاف على يد أجهزة الدولة للقيام بواجباتها في توفير الحماية والأمن لأبناء المحافظات الشمالية، كما أهاب بكل أبناء الجنوب إلى عدم الانجرار إلى تلك الدعوات والممارسات العنصرية والمناطقية الدخيلة على المجتمع.
ودعا البيان كل أبناء الوطن إلى تمتين أواصر القربى والأخوة وإفشاء المحبة والسلام والتراحم والتعاضد، والوقوف صفاً واحداً ضد المليشيات الحوثية، حتى استعادة كافة أراضي الجمهورية، ليتمكن كل أبناء الشعب في الجنوب والشمال من العودة بأمان إلى محافظاتهم المختطفة.
ولليوم الثالث على التوالي تواصل قوات الحزام الأمني المدعومة من دولة الإمارات، حملتها ضد أبناء المحافظات الشمالية بالعاصمة المؤقتة عدن، من خلال مطاردتهم والاعتداء على محلاتهم وممتلكاتهم، وذلك عقب الهجمات التي شهدتها عدن، أمس الأول الخميس، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات بينهم القيادي في الحزام الأمني "أبو اليمامة".