نفى رئيس الحكومة، معين عبدالملك، الأنباء التي تتحدث عن وجود اتصالات سرية مع المجلس الانتقالي الجنوبي المنادي للانفصال، من أجل إعادة تشكيل الحكومة.
وقال رئيس الحكومة "لا توجد حالياً اتصالات مباشرة مع المجلس الانتقالي".
وأضاف في حوار مع "الشرق الأوسط"،:" نحن منفتحون على كل القوى وندرك أهمية اصطفافها في مواجهة المشروع الإيراني في اليمن وفي الوصول إلى تفاهمات في إطار الحفاظ على سلامة البلاد واحترام منظومة القوانين".
وعن الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في اليمن، قال رئيس الحكومة: "لدى الحكومة حرص على تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن وفقاً للمرجعيات الثلاث، ورغم أن هناك كثيراً من الشكوك حول جدية قوى التمرد الحوثية واستعدادها للالتزام باتفاقيات السلام وقرارات الشرعية الدولية، فإننا سنعمل بانفتاح مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل تسهيل مهمة المبعوث للوصول إلى سلام دائم".
وأكد رئيس الحكومة على استعداد الشرعية تقديم تنازلات من أجل السلام، مؤكداً بأن "كل ما لا يتناقض مع المرجعيات الثلاث وقرارات الشرعية الدولية ويحفظ سيادة اليمن ويستعيد الدولة ويحفظ أمن واستقرار اليمن والمنطقة وخطوط التجارة الدولية هو مجال للبحث".
وفنّد معين عبدالملك، ادعاءات الحوثيين بامتناع الحكومة عن دفع مرتبات الموظفين، مؤكداً دفع الحكومة رواتب ما يتجاوز 63 في المائة من موظفي القطاع العام في الدولة على المستوى الوطني، منهم 81 ألف موظف يعيشون في مناطق سيطرة قوى التمرد الحوثية.
وأضاف: تدفع الحكومة بصورة منتظمة معاشات المتقاعدين في جميع مناطق الجمهورية ويأتي ذلك ضمن خطتها لتغطية رواتب الموظفين كافة بالتزامن مع تحسين موارد الدولة ورغم نهب ميليشيا التمرد الحوثية لكافة الإيرادات والموارد الموجودة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وتابع : تعمل الحكومة على محاولة تغطية العجز في ميزانية الرواتب والأجور بالتفاهم مع الدول الشقيقة والمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن السبب الحقيقي لعدم قدرتنا على استيفاء دفع الرواتب حتى اليوم يرتبط بنهب ميليشيا التمرد لإيرادات واسعة من إيرادات الدولة وتخريبها الممنهج للاقتصاد اليمني وهدم المؤسسات وإشعالها للحرب.
وتطرق رئيس الوزراء للأوضاع الذي تشهدها محافظة حضرموت على وقع احتجاجات شعبية وسياسية غاضبة من عدم التزام الحكومة بتعهداتها لأبناء المحافظة.
وقال رئيس الحكومة "أبناء شعبنا في حضرموت يستحقون مستوى أفضل من الخدمات، ونعمل على توفير ذلك بكل الجهود والإمكانات المتاحة، مشيراً إلى أن الدولة تعطي اهتماماً خاصاً لحضرموت، وتعمل على حل كل إشكالية في وقتها ومعالجة أي اختلالات بأفضل طريقة تسمح بها الأوضاع، رغم وجود قصور وإشكاليات في الوضع الاقتصادي للبلد وفي كفاءة إدارة المؤسسات بسبب الأوضاع التي تعيشها بلادنا بفعل التمرد الحوثي وهدم المؤسسات والحرب.
وأشاد رئيس الوزراء بدور قيادة السلطة المحلية في حضرموت في استعادة نشاط وكفاءة المؤسسات.
وكشف معين عبدالملك عن وجود خطط للحكومة لتحسين مستوى الخدمات في حضرموت وتعزيز بيئة الاستثمار والتنمية.