قالت الرئاسة الإيرانية، الأربعاء، إن الإمارات العربية المتحدة "تقوم بإعادة النظر في نهجها الحاد تجاه اليمن".
جاء ذلك على لسان رئيس مكتب الرئاسة محمود واعظي، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة طهران، الأربعاء، بحسب ما أفادت به وكالة "تسنيم" شبه الرسمية.
وحول عقد وفدي البلدين اجتماعا حول أمن الخليج، قال واعظي: "الإمارات تغير موقعها الحاد من اليمن".
وأشار إلى وجود اختلاف في وجهات النظر بين الإمارات والسعودية حول مسألة اليمن.
ولفت إلى أن الإمارات تشعر بالقلق بشأن أمن الخليج، مضيفا: "الإمارات تريد أن تبقى على اتصال مع إيران بشأن هذه المسألة (أمن الخليج)".
[إقرأ أيضاً.. لماذا اعتبر الحوثيون زيارة الوفد الإماراتي لعقد مباحثات في طهران "رسالة إيجابية"؟]
وأمس الثلاثاء، قالت وكالة الأنباء الإيرانية(إرنا) إن قائد قوات حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي، التقي قائد قوات خفر السواحل الإماراتي محمد علي مصلح الأحبابي، وأبرزت صورة لهما وهما يتصافحان.
وفي وقت سابق اليوم، قالت دولة الإمارات، إن اجتماع مسؤولها الأمني مع نظيره الإيراني اقتصر على شؤون متعلقة بالحدود تشمل الصيادين ومكافحة عمليات التهريب.
وأشارت الخارجية الإماراتية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية، إلى أن المباحثات "اقتصرت حسب جدول الأعمال على ما يتصل بشؤون الصيادين المواطنين ووسائل الصيد المملوكة لهم".
وأكدت "أهمية هذه الاجتماعات في ظل الاحتياجات العملية المتعلقة بالحدود البحرية بين البلدين".
وأوضحت أن اللقاء تناول"سبل توسيع العلاقات الدبلوماسية وتعزيز أمن الحدود بين البلدين" .
في السياق ذاته قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، إن "الإمارات جارتنا مثل السعودية والبحرين".
وأضاف: "صرح المسؤولون الإيرانيون دائما أننا مهتمون بعلاقات حسن الجوار إذا غيروا سياساتهم، وتوقفوا عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
وفي وقت سابق اليوم، عبرت ميليشيا الحوثي، عن ارتياحها لنتائج زيارة الوفد الإماراتي لطهران، ولقائه بالمسؤولين الإيرانيين.وقال القيادي في الميليشيا محمد الحوثي، إن "رسالة الإمارات من إيران رسالة ايجابية"، حسب وصفه.
وكان نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، كشف وجود قنوات تواصل سرية بين جماعة الحوثي ودولة الإمارات لبحث مسألة الانسحاب من اليمن.
وقال قاسم خلال لقاء مع قناة الميادين في 24 من يوليو الجاري، إن "هناك لقاءات تحصل بين مسؤولين إماراتيين وآخرين من الحوثيين، لتنظيم خطوات لاحقة للانسحاب من اليمن".
وجاء هذا الانفتاح الإماراتي تجاه إيران بعد نحو شهر من إعلانها سحب قواتها من اليمن، بهدف ما قالت عنه "الدفع بعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة".
المصدر: وكالات + يمن شباب نت