قال اللواء الركن محمد علي المقدشي،رئيس هيئة أركان الجيش الوطني،إن قواته تقف اليوم على مشارف العاصمة صنعاء ومديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران ومحافظة صعدة التي يتخذ منها الحوثيون مقرا لهم.
جاء ذلك خلال زيارته التفقدية اليوم السبت لعدد من الألوية والوحدات العسكرية في محافظتي حضرموت ومأرب، اطلع خلالها على مستوى الجاهزية القتالية للوحدات ووجهها برفع درجة الاستعداد في جميع الوحدات والقطاعات العسكرية وأخذ الحيطة والحذر.
وفي كلمته التي ألقاها أمام منتسبي اللواء 23 مشاه ميكانيك بمنطقة العبر محافظة حضرموت،أشاد المقدشي بأدوار وتضحيات منسوبي اللواء،مؤكدا أن القيادة السياسية والعسكرية تولى اللواء اهتمام خاص كونه أحد الالوية الأصيلة في القوات المسلحة، وهو أول لواء تشكل بعد ثورة 26 سبتمبر62م وأول لواء عسكري استقبل الشرعية الدستورية في2015 واحتضن تشكل النواة الأولى لإعادة بناء القوات المسلحة بعد انقلاب تحالف الشر الحوثي وصالح.
ودعا الجنود إلى أن "يكونوا على قدر عال من المسئولية فأنتم صناع المجد وشعلة الانتصار القادم".
وبعد لقائه بمنتسبي اللواء،قام المقدشي بزيارة مقبرة شهداء حادثة الضربة الجوية الخاطئة في منطقة العبر، ووجه دائرة الأشغال العسكرية بإنشاء نصبا تذكاريا تخليدا للشهداء الأبرار كما وجه بعمل سور للمقبرة يليق بتضحايتهم الكبيرة، وأوضح للقيادات والأفراد بأن التحقيقات في الحادثة ما زالت جارية.
كما قام رئيس هيئة الأركان العامة بزيارة اللواء 117 مشاه واللواء 121 مشاه ولواء 55 مدفعية ولواء حفظ السلام، اطلع خلالها على الجاهزية القتالية ومستوى التدريب والبناء وحث جميع الألوية والوحدات بمزيد من التدريبات والجاهزية ورفع كفاءة الأفراد؛ استمع خلال الزيارة للضباط والجنود وثمن تضحياتهم وبطولاتهم وصمودهم وصبرهم.
وقال: إن جيشا يصمد لعدة أشهر بدون مرتبات هو جيش عظيم يحمل قضية عادلة؛ وإن صبركم يزيدنا قوة وإيمانا وإصرارا على استعادة الشرعية والدولة من أيادي البغي والتمرد والانقلاب التي دمرت مؤسسات الدولة ونهبت سلاح الجيش وهجرت المواطنين وفجرت المساجد والمدارس والمنازل وقتلت الصحفيين وعذبت البعض حتى الموت واعدمت بعض المواطنين أمام عوائلهم وأطفالهم دون وازع من دين أو ذرة من قيم؛ ولكن الجيش والمقاومة كلما حرروا محافظة أو منطقة حافظوا على حياة وأمن وممتلكات الخاصة والعامة.
