قال رئيس المكتب التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي آخيم اشتاينر "إن المنظمة تعمل مع السلطات المحلية في مدينة الحديدة (غربي اليمن) التابعة لميلشيات الحوثي الانقلابية لإعادة وإنعاش وتأهيل ميناء الحديدة".
وأضاف اشتاينر -في تصريحات للصحفيين خلال مغادرته صنعاء - أن إعادة تأهيل الميناء تأتي كجزء من أولويات المرحلة القادمة لضمان المضي قدماً في خطوات اتفاق السويد. بحسب ما نقلت وكالة "الاناضول".
[إقرا أيضاً... الأمم المتحدة تدعم الحوثيين بـ «20مركبة» رباعية الدفع لإزالة الألغام بالحديدة ومغردون يسخرون]
وأوضح إن زيارته إلى مدينة الحديدة، جاءت ضمن اتفاق السويد الذي توصل له طرفا النزاع في اليمن أواخر العام الماضي، لضمان تشغيل ميناء الحديدة مرة أخرى.
وأشار إلى "إن إعادة تشغيل الميناء أولوية ستساعد في التقدم باتفاق السويد، كما يعد أمر حيوي ومهم للمساعدات الغذائية، كما ستستهم في دعم الاقتصاد اليمني".
وقال اشتاينر إن اليمنيين والعالم يتطلعون لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، والدور الذي سيلعبه هذا الاتفاق في السعي تجاه السلام والعمل الذي ستقوم به منظمات الأمم المتحدة.
وأضاف "نتواجد في اليمن لمساعدة الشعب منذ أكثر من أربعين عاماً، وتواجدنا في الحديدة منذ فبراير هو أكبر دليل على حرصنا لتوفير المساعدة للسكان في المدينة".
ويتحدث المسؤول الأممي عن تطبيع الحياة في مدينة الحديدة متجاهلا الحكومة الشرعية، وحالة التعثر الذي يشهده اتفاق ستوكهولم بشأن مدينة الحديدة وبقية الملفات الأخرى، وسبق للأمم المتحدة ان اعلنت عند دعم الحوثيين بسيارات رباعية الدفع لنزع الالغام في الوقت الذي ينفردون في زراعتها في المحافظات اليمنية.
ويتعثر اتفاق استوكهولم بعد نحو ثمانية أشهر من إبرامه بين الحكومة الشرعية وميلشيات الحوثي والذي يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم على 15 ألفا، ويواجه تطبيق الاتفاق عراقيل بسبب التفسيرات المختلفة التي يتبناها الطرفين.