شدد اللقاء التشاوري، الذي احتضنته العاصمة المؤقتة عدن، السبت، "على ضرورة دمج كافة التشكيلات الأمنية والعسكرية وإلحاقها بوزارتي الدفاع والداخلية".
?وأكد اللقاء على ضرورة " العمل على ايقاف عملية تجنيد الشباب في صفوف المليشيات غير النظامية"، في إشارة إلى قوات الحزام الأمني والنخبتين "الشبوانية والحضرمية"، المدعومة إماراتيا.
ودعا البيان الختامي للقاء، الذي انعقد في قاعة قصر سبأ بالعاصمة المؤقتة عدن، وحضره العشرات من الشخصيات الاجتماعية والعسكرية ووجهاء المجتمع،"الحكومة الشرعية إلى العودة والعمل من العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد".
وطالب البيان، التحالف العربي بدعم السلطات الشرعية وتمكينها من بسط سيادتها على المناطق التي تسيطر عليها، والإسراع بفتح مكاتب رسمية للوزارات في عدن.
وحث بيان اللقاء التشاوري، الحكومة الشرعية على فرض سيطرتها على المطارات والمنافذ البرية والبحرية وآبار النفط والغاز وتسخير إيراداتها لدعم الاقتصاد الوطني.
كما طالب "بإيقاف التعذيب الوحشي في السجون السرية وتحييد المساجد عن الصراعات وتفعيل دور النيابات والمحاكم، وتقديم المحتجزين على ذمة قضايا الإرهاب للقضاء". داعيا في الوقت ذاته إلى "للعمل على إغلاق السجون السرية بعدن وتمكين الدولة من أداء مهامها".
وشدد البيان على "مناصرة أبناء محافظة المهرة شرقي اليمن، والتضامن معهم في نضالهم السلمي وتأييد مطالبهم المشروعة الرافضة لتشكيل مليشيات خارج سلطة الدولة ورفضهم الوجود العسكري غير المبرر في محافظتهم".
ويتخذ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعدد كبير من أعضاء حكومته من العاصمة السعودية الرياض مقرا مؤقتا منذ بدء عمليات التحالف التي تقودها السعودية ضد الحوثيين عام 2015. ولم يمنع ذلك من إجراء هادي وبعض أعضاء الحكومة زيارات معدودة ولمدد قصيرة إلى عدن ومدن يمنية أخرى.
وتتهم أوساط سياسية حكومية يمنية دولة الإمارات بوضع عراقيل ومعوقات للحد من مظاهر عودة الدولة ودعم المليشيات بعدن، وهو ما تنفيه أبوظبي وتقول إن هدفها عودة الاستقرار السياسي لليمن.