كشف نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، عن وجود قنوات تواصل سرية بين الحوثيين ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال نعيم في حوار مع قناة الميادين بث الليلة قبل الماضية ـ تابعه محرر يمن شباب نت ـ "هناك لقاءات تحصل بين مسؤولين من الإمارات ومسؤولين من الحوثيين لتنظيم خطوات لاحقة في عملية الانسحاب الإماراتي من اليمن".
وأضاف : إن "الإمارات كانت جزءاً لا يتجزّأ من الحرب على اليمن، ولكن علمنا أن هناك خلافات قوية بين حاكم إمارة دبي وحاكم أبو ظبي، يعني محمد بن زايد ومحمد بن راشد، لأهم يعيشون الوضع الاقتصادي الصعب وأصبح هناك عشرات الآلاف من الشقق والمكاتب الفارغة وتدهور الوضع الاقتصادي بشكل كبير واستُنزفَت الإمارات بأموال طائلة فضلاً عن الخسائر البشرية من دون ثمرة"، مؤكداً "من هنا بدأت الإمارات تنسحب تدريجياً ".
وتابع: أيّ عمل له علاقة بالانسحاب على الأرض لا بدّ أن يكون مواكَب بتواصل ولو سرّي ولو بالواسطة أحياناً من أجل الاتفاق على بعض الخطوات، أمّا هل يوجد اتّصالات في هذا الشأن بين الإمارات وإيران؟ معلوماتي أنه يوجد حوار ونقاش وتواصل دبلوماسي طبيعي بين إيران والإمارات ولم ينقطع هذا الأمر، وحتى على مستوى أجهزة المخابرات تتواصل مع بعضها. ما هي الحدود التي يناقشون فيها حول اليمن؟ هذا لا أعلمه.
ورحب الشيخ نعيم قاسم بالخطوة الإماراتية قائلاً : نرحّب بكل انسحاب عسكري من اليمن وحوار سياسي يؤدي الى حل سياسي، دعوا اليمن يعيش حياته، لا يجوز أن تفرضوا عليه خياراتكم ولا تستطيعون فرض هذه الخيارات بعد هذا الصمود الرادع الذي حصل.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تحدثت تقارير إعلامية عن بدء دولة الإمارات سحب قواتها من اليمن، وهي التقارير التي أكدتها تصريحات لمسؤولين إماراتيين قالوا أن هذا الانسحاب يأتي لإعادة التموضع وإعطاء الفرصة للقوات المحلية التي دربتها.
وكان متحدث عسكري حوثي صرح في حديث مع "تي آر تي" التركية، قبل أيام، عن وجود قنوات تواصل سرية مع الإمارات بشأن عملية الانسحاب وأن تطبيعاً حوثياً إعلامياً مع الامارات تم بالفعل، حيث لم تعد تشير وسائل الإعلام الحوثية للدور العسكري الإماراتي في اليمن منذ ذلك الحين وفق تلك التفاهمات.