أدانت منظمة سام للحقوق والحريات، اليوم الثلاثاء، ما قامت به ميليشيا الحوثي في محافظة عمران من قتل وتمثيل بجثمان القيادي السابق في الجماعة"مجاهد قشير"، يوم الأحد الماضي.
وقالت “سام” في بيان إنها اطلعت على مقطع فيديو وثق لحظات من جريمة سحل المواطن قشير والاعتداء على جثمانه بتكسير أضلاعه وترديد صرخة ميليشيا الحوثي، واتهام الضحية بالنفاق، والتعامل مع الجثمان بطريقة منافية للقيم الإنسانية، ومهينة للكرامة.
وبحسب بيان “سام” فإن هذه جريمة تتعدى شخص الضحية الفرد وتستهدف المجتمع بأسره، فالواضح أن المقطع المذكور تم تصويره بإعداد مسبق يشبه الإعداد المسبق لتصوير فيديو مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأكدت المنظمة الحقوقية، أنها اطلعت على وثيقة مكتوبة بخط اليد مذيلة بتوقيعات مدير أمن مديرية ريدة ومشرف المحافظة المعين من قبل ميليشيا الحوثي ومدير عام المديرية، تبرر فيها هذه القيادات ما حدث من جرائم وتصفها بأنها “كانت الحل الأمثل لضبط الأمن والاستقرار وإحلال السكينة العامة”.
وقالت “سام” إنها ترى في هذه الوثيقة تأكيد على مقدار الترهيب الذي تمارسه ميليشيا الحوثي واستخدام القوة المفرطة في سبيل السيطرة على المجتمع.
وأضافت “إن هذه الممارسات محرمة في الشريعة الإسلامية أولا وفي كل القوانين الوضعية المحلية منها والدولية، فالإسلام يحرم التمثيل بأي جثمان مهما كانت جريمة صاحبها”.
وكانت ميليشيا الحوثي، قد قتلت أحد قياداتها من أبناء مديرية ريدة بمحافظة عمران، ويدعى مجاهد قشيرة"، ولم تكتفي بذلك بل قامت بالتمثيل بجثته من خلال سحلها وتصويرها وبثها على وسائل التواصل الاجتماعي، كما فجرت منزله، بتهمة النفاق رغم أنه من الموالين لها ومن الذين شاركوا في اقتحام وإسقاط محافظة عمران.
وفي وقت سابق، بررت ميليشيا الحوثي واقعة قتل وسحل قشيرة، وقالت وزارة داخليتها في بيان لها، إن بشاعة وفداحة ما اقترفته العصابة التي يقودها مجاهد قشيرة، أدى إلى استفزاز أبناء المنطقة والذي بدوره أدى إلى قيام بعض المتضررين، بتصرفات منفلته تجاه جثته، كما أشادت الميليشيا بإنجاز مسلحيها اعتبرت، أن مقتل قشيرة وعصابته، إنجاز أمني