وصف خبير استراتيجي كويتي، المليشيات التي أنشأت بدعم إماراتي، خارج رحم الشرعية بـ"الطامة"، ويدعو لوضع خطط استباقية قبل أن يواجه التحالف اعتراكا عسكريا بين تلك الفصائل.
وعملت الإمارات على انشاء مليشيات موالية لها، خارج اطار الدولة الشرعية، تحت مسمى نخب وأحزمة أمنية في المحافظات الجنوبية، وتحديد منذ تحرير عدن من سيطرة الحوثيين في يوليو 2015.
وقال الدكتور فايز النشوان، رئيس مركز الرؤيـة للإستشارات السياسية والإستراتيجية الكويتي، واستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، "بعد فوضى الميلشيات التي أنشئت من خارج رحم الشرعية اليمنية، والتي لطالما حذرنا منها منذ سنوات، لا يُستبعد أن يواجه التحالف اعتراكاً عسكرياً بين تلك الفصائل وهو أمر بات وارداً قبل أي وقت مضى".
ودعا الدكتور النشوان، في تغريدة له على منصة التدوين الأصغر "تويتر"، التحالف إلى "استدراك هذه الطامة، بوضع خطط استباقية، تفوت على هؤلاء المغترين الراغبين بصوملة اليمن". وذلك في اشارة الى فكفكة هذه القوات وضمها الى قوات الشرعية.
وعمدت الإمارات على تسليح القوات الموالية، بعتاد عسكري ضخم، وأموال طائلة، حيث وصل عدد القوات التي دربتهم الإمارات، وفقا لمستشار ولي عهد أبو ظبي، عبد الخالق عبد الله، في مقاله المنشور على سي ان ان العربية، يوم الاثنين الماضي، الى 90 ألف مقاتل.
وشهدت عدن وشبوة وسقطرى، مواجهات عسكرية بين القوات التابعة للحكومة الشرعية، والمليشيات الموالية للإمارات، والتي تسعى أبو ظبي من خلال هذه القوة الى الانقلاب على الشرعية والسيطرة على مؤسسات الدولة.