قال المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، الخميس، إن بلاده لا تريد حربا مع إيران، وأن الوقت حان لأن تضع الحرب في اليمن أوزارها، وإنهاء حقبة الحوثيين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السفير السعودي للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأفاد المعلمي، بأن "السعودية لا تريد حربا مع إيران سواء في اليمن أو في أي مكان آخر".
وكشف السفير السعودي، أن "هناك اتصالات جرت مع طهران من خلال مؤتمر القمة الإسلامية الذي عقد في مكة المكرمة"، مطلع يونيو/حزيران الماضي، دون مزيد من التوضيح.
وقال المعلمي، للصحفيين، إن بلاده على استعداد للدبلوماسية في التعامل مع إيران، مستدركا بالقول "لكن ذلك يحتاج إلى أرضية مشتركة".
وفيما يتعلق بملف الأزمة اليمنية، أعلن السفير السعودي، أن "الوقت حان لكي تضع الحرب في اليمن أوزارها وأن تنهي حقبة الحوثيين".
ودافع المعلمي، بشدة عن موقف بلاده إزاء الانتقادات التي وجهها في وقت سابق الخميس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك، بشأن تأخرها في الوفاء بمساعدات مالية لليمن.
وقال لوكوك، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن "جيران اليمن في التحالف (في إشارة إلى السعودية والإمارات)، لم يدفعوا حتى الآن سوى نسبة متواضعة مما وعدوا به من مساعدات مالية لليمن قطعوها على أنفسهم في جنيف في فبراير / شباط الماضي".
ورد المعلمي، قائلا إن "السعودية قدمت هذا العام أكثر من 400 مليون دولار لتكون أكبر دولة مانحة لليمن".
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن الخطاب الذي وجهته بلاده مع دول أخرى إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، وأيدت فيه سياسات الصين تجاه مسلمي الأويغور، قال السفير السعودي "لا توجد أي دولة في العالم أكثر اهتماما بأحوال المسلمين من السعودية".
وأضاف "هذا الخطاب الذي تتحدثون عنه لم يكن فيه أي شيء عن الأويغور. نحن فقط تحدثنا فيه عن الخطط التنموية التي تنتهجها الصين هناك (في إقليم شينجيانغ ذي الأغلبية المسلمة)".
وكشف السفير السعودي، أن سفراء الدول العربية المعتمدين لدى الأمم المتحدة التقوا في وقت سابق الخميس، الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش، ونقلوا له قلق بلادهم إزاء الحرب بالوكالة التي تشنها إيران في اليمن ولبنان ومناطق أخرى بالمنطقة.
وتابع "أبلغنا الأمين العام بأنه سيلتقي، في وقت لاحق الخميس، وزير الخارجية الإيراني (محمد جواد ظريف) وسينقل له إعراب بلادنا عن القلق إزاء سياسات طهران في المنطقة".