شدد رئيس الوزراء معين عبدالملك، على ضرورة عدم خروج تنفيذ اتفاق ستوكهولم ورؤية التسوية الشاملة للحل السياسي في اليمن على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دولياً.
وأعرب رئيس الوزراء خلال لقائه، اليوم الخميس، السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، عن ثقته في تمسك واستمرار دعم المجتمع الدولي لهذه المرجعيات باعتبار تجاوزها سيؤدي إلى تمزيق اليمن وما يمثله ذلك من خطر على الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والعالمي. حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأوضح أن ميليشيا الحوثي الانقلابية متمسكة بمواقفها الرافضة للتفاهمات السياسية ولا تزال حتى اليوم تماطل في تنفيذ اتفاق السويد رغم مرور عدة أشهر على توقيعه، وتناور بعدة وسائل للتهرب من استحقاقاته..
لافتا إلى أن الحكومة أعادت التعاطي مع المبعوث الأممي رغم الضغط والسخط الشعبي، بعد تلقيها تعهدات من الأمم المتحدة بتصحيح مسار تنفيذ الاتفاق، والتي كان لها مبرراتها، حيث كان المسار السابق يتجه نحو التسليم بسيطرة المليشيات الانقلابية على المدينة والموانئ، وهو أمر يخالف القانون الدولي والمرجعيات الثلاث ونص اتفاق ستوكهولم.
وأشار رئيس الوزراء إلى التنازلات الكثيرة التي قدمتها الحكومة منذ بداية الأزمة والحرب التي أشعلتها المليشيا الانقلابية، وذلك حرصاً منها على الوصول إلى سلام مستدام، انطلاقاً من مسؤوليتها في إنهاء معاناة الشعب اليمني وحفظ الممتلكات الخاصة والعامة.
وقال رئيس الوزراء"إن المليشيا الانقلابية تعمل كذراع لإيران لتنفيذ أجندتها في المنطقة، وهو ما يجعل الوصول الى حل يمني للأزمة أمر بالغ التعقيد، وهذا التبعية لإيران تظهر جلياً في أوقات الضغط الدولي على إيران، حيث حينها يزيد النشاط العسكري الحوثي واعتداءاتها على المملكة العربية السعودية الشقيقة ودول المنطقة.
وأضاف، أن إيران تستخدم اليمن كأداة في مشروعها الطائفي، وهذا أمر لا يمكن تقبل به الحكومة أو الشعب اليمني ودول المنطقة والمجتمع الدولي، وعلى الحوثيين أن يقدموا مصالح اليمن ويقطعوا هذه التبعية لإيران".
وثمن رئيس الوزراء الموقف الروسي الداعم للحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي وحرصها على تحقيق السلام وإنهاء الحرب في اليمن وفق مرجعيات الحل السياسي..معبرا عن ثقته في اضطلاع الأصدقاء الروس بدور مهم في ممارسة اكبر قدر من الضغوط على إيران وأدواتها التخريبية في اليمن للانصياع للحل السياسي.
بدوره جدد السفير الروسي، دعم بلاده للحكومة الشرعية والحل السياسي في اليمن برعاية الأمم المتحدة..مشيراً الى أنه وخلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة المؤقتة عدن لمس التحسن الذي تشهده المناطق المحررة.
وأشاد بأداء الحكومة ومساهمتها في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية من خلال دفع الرواتب وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.