إذا سبق أن جربت كتابة اسم اليمن على الإنترنت، ستلاحظ أن العناوين السياسية تتصدر محركات البحث المختلفة، الأمر الذي دفع الفوتوغرافية اللبنانية، أيلا هبري، إلى تذكير الناس بما تتميز به هذه البلاد. بحسب ما نقل موقع "سي إن إن".
ورغم أن اليمن ليست بمكان يسهل الوصول إليه، إلا أن هبري قد نجحت بالمكوث لمدة أسبوعين في البلاد في عام 2014، ساعية لالتقاط أكبر قدر من الصور، قبل أن تزيد أحوال البلاد سوءاً بحسب رأيها.
وبمجرد ما أن تطأ قدماك اليمن، ستظن للوهلة الأولى أنك عدت إلى زمن أجدادك، وهذا بالضبط ما شعرته المصورة اللبنانية، سواء من ناحية أسلوب الحياة، البعيد كل البعد عن النمط الغربي، أو حتى من الناحية الثقافية والتكنولوجية.
ومن عمارة مدينة صنعاء إلى ناطحات سحابها المصنوعة من الطين، بدت جميع هذه المعالم جديدة بالنسبة لهبري.
والتُقطت هذه الصور بأماكن عديدة في اليمن، إذ شملت صنعاء، وكوكبان، وبلدة شبام ومدينة حبابة، إضافة إلى وادي ظهر.
ومن أكثر المشاهد التي لفتت انتباه المصورة اللبنانية هي رؤية الرجال على دراجاتهم في شوارع مدينة صنعاء، مشبهة إياهم بـ "الفرسان"، حيث وضع هؤلاء الرجال بصماتهم الشخصية على مركباتهم، فكانت مزينة بالأقمشة، والحبال، والشباك.
ورغم أن 5 سنوات فقط مرّت منذ أن التقطت هبري هذه الصور، إلا أنها تعتقد أن ما وثقته لم يعد موجوداً. وفي حديثها مع موقع CNN بالعربية، قالت المصورة: "يجب أن يتحد العالم لحماية هذا المكان الساحر، فكلما مر الوقت، كان الأمر أكثر مأساوية".
المصدر: CNN