اتهم القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، وزير الخارجية الأسبق، الدكتور أبو بكر القربي، رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني حالياً - والأمين العام لحزب المؤتمر-، في التآمر على حزب المؤتمر، من خلال السعي الى فرض قيادات عليا لإدارته.
وجاء هذا الاتهام بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها البركاني، إلى الإمارات، حيث التقى ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، وذلك لبحث اعادة ترتيب حزب المؤتمر الشعبي العام، بقيادة الرئيس هادي، ودعوة نجل صالح للانضمام للشرعية. وفقا لمصادر إعلامية.
وفي هذا الصدد، قال القربي، في تغريدة له على حسابة في موقع "تويتر"، "السعي الى السلطة أو لقيادة حزب أمر مشروع، اذا تمّ وفق نظام الدولة، أو الحزب، وليس بالتآمر والتخلي عن مبادئ الديمقراطية".
وأضاف القربي: "يكفي ما نرى من تدمير للدولة والأحزاب بشتى السُبل، مما أعاق إنهاء الفتنة؛ لذلك على المؤتمر التصدي لمحاولات تجاوز نظامه الداخلي، وفرض قيادات عليه؛ حرصا على وحدته ودوره". حسب قوله.
وأوضح القربي، أنها "عاد من زيارة خاطفة، التقى فيها بالشيخ سلطان البركاني. وقال: "تبادلنا خلال الزيارة الرأي حول المؤتمر، وأكدنا الالتزام بنظامه الداخلي، وتمسكنا بميثاقه وثوابته، وبوصايا الزعيم - علي عبد الله صالح - وايماننا بان المؤتمر سيظل عصيا على محاولات التهميش والإقصاء، وكل ما نحتاجه هو عمل سياسي يواجه بمنطق، وإعلام متزن وهادف يكشف ما يخطط".
ورد الشيخ سلطان البركاني على تغريدة القربي، متهما اياه بمحاولة التشكيك بمواقفه مع الرئيس هادي، وأنه يقوم بعقد صفقات سرية، بعيدا عن الرئيس هادي، نافيا هذا الأمر، ومؤكدا ان مواقفه واضحه وأنه يعمل من فوق الطاولة باستمرار.
وقال البركاني: "تغريدة زميلي د.القربي حول لقاءنا لا يعلم القارئ ماذا يريد أن يقول؟".
وأضاف البركاني، في تغريدة له على منصة التدوين الأصغر "تويتر"، "فهمت أنه - أي القربي - يريد أن يشكك الرئيس هادي بمواقفي، أو أننا نعقد صفقات سرية".
وتابع: "هم يعرفون مواقفي، وأني اتعامل بلغة واحدة، وأعمل فوق الطاولة دائماً وباستمرار".
ودعا البركاني جميع قيادات حزب المؤتمر إلى الالتزام بلوائح وانظمة الحزب. وقال: "المؤتمر ونظامه ولوائحه، ارجوا أن يكون الجميع فعلاً ملتزما به، وليس شعارا يُرفع عند الحاجة". في اتهام للبركاني باستخدام لوائح حزب المؤتمر وقت الحاجة. حسب وصفه.
وردّ أبو بكر القربي، على تغريدة البركاني بالنفي القاطع أن يكون ما ذكره اتهاما له، او التشكيك بمواقفه، وإنما تأكيدا على الاتفاق بينهما حيال هذا الالتزام بلوائح وانظمة المؤتمر.
وقال القربي: "لم يكن هدفي أبداً التشكيك بمواقف الشيح سلطان، أو التأثير على علاقاته، وإنما تأكيد اتفاقنا على مبداء الالتزام بالنظام الداخلي للمؤتمر، والحرص على وحدته وثوابته، ورفض تقسيمه".
وأضاف القربي: "ولا داعي للتفسيرات من أي طرف، فمعركتنا هي الحفاظ على المؤتمر وليس سواه". حسب وصفه.
ويعاني حزب المؤتمر من انقسام كبير بين قياداته، وتعدد أجنحته التي توزعت بين صنعاء بقيادة أبو رأس والراعي وغيرهم، وهم الجناح الموالي للحوثيين.
اضافة الى جناح الرياضن بقيادة الرئيس هادي والبركاني وبن دغر وأخرين، فضلا عن القاهرة وأبو ظبي، والتي يقود هذا الفريق نجل صالح، أحمد علي عبد الله صالح، وابو بكر القربي، وحمود الصوفي، وأحمد الكحلاني، ويحظون بدعم إماراتي.