أكد رئيس الوزراء اليمنى، الدكتور معين عبدالملك، أن البرنامج العالمى للأغذية، شريك مع الحكومة اليمنية، في معالجة الأزمة الإنسانية، التي تسببت فيها حرب ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، مشيدا بجهود برنامج الغذاء العالمي وموقفه الواضح إزاء الممارسات الحوثية في نهب المساعدات.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي الجديد لدى اليمن عاصف علي بوتو، بحسب وكالة الانباء اليمنية سبأ.
ووفق الوكالة، فقد ناقشا المسئولان خلال اللقاء خطة عمل البرنامج في اليمن، واوجه التنسيق والتعاون مع الحكومة لتنفيذها، اضافة إلى كيفية مواجهة المعوقات والعراقيل التي تفتعلها ميليشيا الحوثي الانقلابية أمام الأعمال الإنسانية والإغاثية.
وشدد معين على حرص الحكومة على تقديم كافة التسهيلات وأوجه الدعم لانجاح عمله، وضرورة التزام برنامج الغذاء العالمي بالمبادئ والمعايير الدولية والإنسانية عند توزيع المساعدات لكي لا تتحول تلك المساعدات إلى وقود للحرب ويُحرم منها آلاف المستفيدين.
وجدد تأكيده حرص الحكومة على إيصال الغذاء والمساعدات المقدمة من المانحين إلى المستفيدين من أبناء الشعب اليمني بكافة محافظات الجمهورية بدون استثناء.
وعبر رئيس الوزراء عن قلق الحكومة من تلف المخزون الغذائي في مستودعات ومخازن برنامج الغذاء العالمي في الحديدة، بسبب عراقيل وتهديدات الميليشيا الحوثية واطلاقها القذائف بشكل متكرر على صوامع مطاحن البحر الأحمر وتقييد ومنع عمل الفرق الأممية.
بدوره، أعرب مدير برنامج الغذاء العالمي، عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء، وشكره للحكومة على التسهيلات المقدمة للبرنامج من أجل أداء عمله بالشكل المطلوب.
وقال: "إن توجهات البرنامج تشمل خطة الانتقال من مرحلة المعالجة الطارئة للأزمة الإنسانية إلى مرحلة توفير الدخل للمستفيدين والإسهام في العملية التنموية، وإن البرنامج متمسك بمبادئه الخاصة بضمان وصول المساعدات إلى الفئات الضعيفة والمستحقة في اليمن".
وأكد اهتمام وحرص البرنامج على التعامل مع أجهزة الرقابة والتفتيش الحكومية على المخازن، لافتا إلى أهمية ايجاد شراكة في المجال الزراعي ودعم المزارعين بما يتوافق مع أولويات الحكومة، ويحقق المصلحة الاقتصادية والتنمية الزراعية، والاستفادة من المنتجات الزراعية في برامج التغذية المدرسية التي يشرف عليها برنامج الغذاء العالمي، وضمان ديمومة برامج التغذية المدرسية.