كشف وزير الأوقاف والإرشاد القاضي أحمد عطية، عن سلوك من وصفهم بـ"قضاة الإمامة" الذين أصبح القاضي عندهم هو الحكم والخصم والمنفذ.
وقال عطية في تصريح صحفي:، إن قضاة الإمامة شعارهم اختر واحدة: "إما توافق، وإما تنافق، وإما تفارق".
وأضاف، إن (وافقت) فأنت من آل البيت ولو لم تكن منهم، وإن (نافقت) فأنت عكفي مقرب أو زنبيل مدرب، وإن (فارقت) فأنت جمهوري ثائر حر ترفض العبودية".. مردفا: "كن مفارقا للأبد، فهي قمة الرجولة.
وجاء حديث وزير الأوقاف، تعليقا على أحكام الإعدام التي أصدرتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، الثلاثاء الماضي، بحق 30 مختطفا من الناشطين السياسيين في حزب الإصلاح، بعد أكثر من ثلاث سنوات من اختطافهم من منازلهم وأماكن أعمالهم وإخفاءهم قسريا في سجونها بصنعاء، وجميعهم مشمولين في اتفاق تبادل الأسرى والمختطفين ضمن اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة وميليشيا الحوثي في ديسمبر من العام الماضي.
وأعتبر عطية، أن أحكام الإعدام الحوثية بحق ناشطين مشمولين في اتفاق تبادل الأسرى الذي رعته الأمم المتحدة؛ هو أقوى رد على من يتوهم بإنجاز عملية السلام مع ميليشيا الحوثي.
وقال، إن "من يعتقد أن الحوثي يبحث عن السلام أو سينفذ أي خطة سلام فهو واهم، ويرى في السراب ماء يرويه من العطش".
وكانت الحكومة اليمنية، اعتبرت الأحكام الحوثية بحق الناشطين، بأنها سياسية ومن جهة لا تملك الصلاحية القانونية، وصادرة من محكمة منعدمة الولاية. بدورها منظمة العفو الدولية اعتبرت أن هذه الأحكام تمثل "استهزاء بالعدالة" وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، داعية الحوثيين إلى إلغاءها وإطلاق الناشطين على الفور.